أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أهمية أن يكون لكل إنسان رؤية نقدية، تكون هادفة للبناء وليس للهدم، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم يقدم توجيهات عظيمة حول قيمة الإنسان، الذي وصفه الله بأنه خُلق في أحسن تقويم.
الإنسان بنيان الرب
وأوضح «الجندي»، خلال حلقة خاصة تحت عنوان «حوار الأجيال»، ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأربعاء، أن الإنسان يمثل بنيان الرب، وأن هذا البنيان يجب أن يحظى بالاحترام والحماية.
كرامة عظيمة
وأشار إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحترم كرامة الإنسان، حتى في أسوأ الظروف، حيث أكد أنه يجب على المسلمين تجنب الاقتراب من وجوه بعضهم البعض، لما لها من كرامة عظيمة، مشيرًا إلى أن الله خلق الإنسان في صورة حسنة.
حرب الشيطان على الإنسان
وألمح إلى أن الشيطان أعلن حربًا على هذا البنيان من خلال محاولاته لتغيير خلق الله، موضحًا أن التحدي يكمن في الهجوم على الجسد الإنساني، وأن الشيطان يعمل على تغيير وظائف جسم الإنسان، وهو ما جاء فى قوله تعالى: «ولآمرنهم فليغيرن خلق الله».
وتابع: «التغيير الوظيفي، حيث يسعى الشيطان إلى التأثير على وظائف الجسم، مما يؤدي إلى ممارسات جنسية فاسدة تُعرف أحيانًا بالمثلية، والتغيير التركيبي، الذي يتضمن عمليات إزالة أو تغيير الأعضاء، والتدخلات الجراحية التي تتم دون ضرورة، والتغيير السلوكي الذي يتطلب إعادة النظر في السلوكيات التي تتعارض مع فطرة الإنسان».
بعض عمليات التجميل فعل شيطاني
واعتبر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن بعض عمليات التجميل تمثل فعلًا شيطانيًا يسعى إلى تغيير خلق الله، مؤكداً أن الإنسان خُلق في صورة عظيمة وأن التلاعب بجسده من خلال هذه العمليات يعد اعتداءً على بنيان الرب.
التأثير على كرامة الإنسان
وأفاد بأن الشيطان يسعى من خلال هذه الممارسات إلى التأثير على كرامة الإنسان، لافتًا إلى أن الشيطان يعمل على تغيير الإنسان عبر ثلاثة محاور رئيسية، وقد نجح إلى حد ما مع بعض الناس.
الممارسات الجنسية الفاسدة
وأشار الشيخ إلى أن التغيير الأول يتعلق بالوظائف، حيث يحاول الشيطان جعل الجسم يؤدي عكس ما خُلق لأجله، مثل الممارسات الجنسية الفاسدة التي تُعرف أحيانًا بالمثلية، موضحًا أن المحور الثاني هو التغيير التركيبي، الذي يتضمن إزالة أو تغيير الأعضاء، مثل التحولات الجنسية.
وختم: «أما المحور الثالث، فهو التدخلات الجراحية غير الضرورية، التي تهدف إلى تغيير الهوية الجنسية، وهذه الممارسات تعد اعتداءً على خلق الله»، محذرًا من الانجراف وراء هذه الممارسات التي تتعارض مع الفطرة السليمة.