أجاب الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال هل ينادى الإنسان باسم أمه يوم القيامة؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء تلفزيوني، اليوم الأحد: "هذا فيه خلاف بين العلماء فالبعض يرى أن الناس لن ينادوا بأسماء أمهاتهم يوم القيامة وإنما ينادون بأسماء آبائهم وأنسابهم".
وتابع: "البعض الآخر من العلماء قالوا إن الناس سينادون يوم القيامة بأسماء أمهاتهم لأن هذه الحقيقة الثابتة أن الأم من ولدت، لكن الأمر كله من الغيبيات وفيه خلاف بين العلماء.
هل ينادى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم؟
إن هناك اعتقادًا خاطئًا لدي الكثير وهو أن يوم القيامة ستنادى الملائكة علينا بأسماء أمهاتنا وليس باسم الأب، ولكن هذا اعتقاد خاطئ تمامًا، فإذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد أنملة أو اثنين وفى رواية حتى تكون قيد ميل أو اثنين، أي تكون الشمس فوق رأس العبد بشبرين، الحر لا أحد يطيقه فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، فمنهم يأخذه إلى عقبيه، ومنهم يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم يأخذه حتى عنقه ومنهم يلجمه إلجامًا أى يغطيه العرق كله أنه في هذه اللحظة ينصب الميزان، وتبدأ الملائكة تنادي على واحد واحد، فكل واحد ينادى عليه باسمه واسم أبيه، ولا يجد أحد ينادي عليه باسم أمه، فهذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة.
كما من يعتقدون عند الدعاء لاحد ان يدعو لفلان باسم الأم، فلا يوجد دعاء باسم الأم.
فورد في الحديث عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فحسنوا أسماءكم".
فيوم القيامة ينادي الله على العباد واحدًا واحدًا باسمه وباسم ابيه يقف بين يدي الله-سبحانه وتعالى- لتوزن له الأعمال، في هذه الأثناء ينادي ملك قائلًا، من كان له مظلمة عند ابن فلان فليأتِ الساعة، في لحظة بييجي كل من ظلمتهم في حياتك.