يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي موجات الهجمات واسعة النطاق في لبنان، لاستنزاف قدرات حزب الله قدر الإمكان، استعدادا لعملية اجتياح جنوب لبنان التي يروج لها منذ فترة، حيث أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري أن إسرائيل ستفعل كل ما بوسعها من أجل إعادة سكان مستوطنات الشمال بأمان إلى منازلهم، بعد ما يقرب من عام من القتال الذي وصل الآن إلى مرحلة ما.
في غضون ذلك، كشفت تقارير مختلفة عن أن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة فتاكة في هجماته على جنوب لبنان، ومن ضمن تلك الأسلحة القنابل الارتجاجية أو ما يعرف بـ"قنابل شارون" المستخدمة لتدمير مخابئ حزب الله.
ما هي “قنابل شارون” الخارقة للتحصينات؟
قالت وسائل إعلام لبنانية مختلفة إن الهزات الأرضية التي يشعر بها سكان جنوب لبنان ناتجة عن صواريخ "شارون" الزلزالية، قنابل تستخدمها إسرائيل في حربها ضد حزب الله تم تصميمها لتدمير الأنفاق تحت الأرض.
و"قنابل شارون" هي في الواقع قنابل ارتجاجية، تخترق المخابئ لعشرات الأمتار تحت الأرض ثم تنفجر في العمق. ونتيجة هذا الانفجار يشعر السكان بالهزات في المنطقة.
والصواريخ الارتجاجية مخصصة لقصف الملاجئ أو المراكز المحصنة تحت الأرض حسب المراجع والدراسات العسكرية العالمية، ومداها 9 كلم، ويصل طول الصاروخ 7.5 متر، ويصنع منها أوزان متعددة تبدأ بطن واحد، تقصف عبر التحكم بالليزر، وتعود بداية تصنيعها إلى تسعينيات القرن الماضي.
وتحدث تلك الصواريخ انفجارا بصوت شديد جدا مترافق مع هزة أرضية قد يشعر بها المتواجدون في المنطقة المستهدفة بأكملها وحتى المناطق البعيدة.
تزن 10 أطنان وتحاكي زلزالاً بقوة 3.6 درجة
تلقى هذه القنبلة من ارتفاعات شاهقة نحو الأرض وبسرعة الصوت لتخترق السطح إلى عمق يصل إلى 30 متراً ثم تنفجر، ما يسبب موجات قوية وصدمات اهتزازية شديدة كافية لهدم المباني والأنفاق والجسور ذات السماكة المرتفعة، منتجة قوة تدميرية تحاكي زلزالاً بقوة 3.6 درجة، وقد تزيد النسبة وفقاً لحجم القنبلة والمتفجرات في داخلها، ويصل وزنها عادة إلى 10 أطنان وتحتاج إلى طائرات معينة لحملها.