قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، إن التصوف وقواعده ومنابعة مستمدة من الدين الحنيف، فهي مستمدة من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
المتصوف الحق هو من اتبع كتاب الله تعالى وسنة نبيه
وأضاف «فؤاد» في تصريح له: «أن المتصوف الحق هو من اتبع كتاب الله تعالى وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، ويقول الإمام الشافعي «إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة»، فمقامات وتعاليم التصوف من الزهد والورع والتقوى وحسن الخلق والكرم إلى غير ذلك مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
تصرفات غريبة يفعلها القلة من التراقص ولبس ملابس غريبة
وأوضح: أما ما نراه اليوم من تصرفات غريبة يفعلها القلة من التراقص ولبس ملابس غريبة، لا يمت إلى التصوف بشيء، فالتصوف ليس مصطلحا حدثيا، فقد التزم صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكتاب الله تعالى وبسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
التصوف مبني على كتاب الله تعالى وسنة رسول الله
وتابع: «وحين بدأت الفتوحات الإسلامية وأطلق لفظ المتصوف على أبو هاشم الكوفي عام 150 هجرياً، الذي التزم بتعاليم الإسلام وبدأ يترجم أخلاق الإسلام من الزهد والورع والتقوى وحسن الخلق إلى واقع ملموس مُظهِرًا فيه محاسن الإسلام، ثم بدأ بعد ذلك التصوف العلمي وأخذ الناس يتكلمون عنه بالنظريات العلمية ثم النظريات الفلسفية، وأجمع العلماء على أن التصوف مبني على كتاب الله تعالى وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وواصل: «إن التصوف خلق وليس بلبس ملابس خاصة، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».. «وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا».