قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مشية مميزة، فكانت الأرض تتواضع وتخضع تحت قدمه فكان يـرى -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو يمشي في الطريق المستوي وكأنه منحدر، وكان ذلك إجلالا من تلك الأرض التي شرفت بسير رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عليها.
كما أنه كان يسير في همة وقوة -صلى الله عليه وآله وسلم- وكان يمشي مسرعا، وكان أصحابه يمشون بين يديه ويتركون ظهره للملائكة، وكان -صلى الله عليه وآله وسلم- لا يلتفت في مشيه.
فعن أنس-رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشى تكفأ، أي كأنما ينزل من موضع منحدر (البخاري ومسلم), وروي كذلك: كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشي تقلع (رفع الرجل من الأرض بهمة وقوة, لا مع التراخي وتقارب الخطا) (رواه الترمذي في سننه وفي الشمائل).
وكان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشي مشي أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة (أخرجه ابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده).
وكان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشي لم يلتفت (رواه الحاكم في المستدرك), وكان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-إذا مشي أسرع (رواه الحاكم في المستدرك).