أفاد مجموعة من الغواصين العاملين في الغردقة هذا الأسبوع بأنهم لاحظوا تأثير ظاهرة الإبيضاض على مناطق جديدة من الشعاب المرجانية، حيث بدأت الألوان الزاهية لهذه الشعاب تتحول إلى اللون الأبيض.
وقد ناشد الغواصون الجهات المختصة في وزارة البيئة والمحميات الطبيعية ومعهد علوم البحار بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لرصد هذه الظاهرة.
وأكدوا على أهمية تحديد مواقع الشعاب المتضررة، بما في ذلك قياس العمق ودرجات حرارة المياه، والتقاط صور فوتوغرافية للظاهرة. وشددوا على الحاجة إلى فريق علمي متخصص يضم باحثين في علوم البحار لدراسة مدى تأثير هذه الظاهرة وتحديد المساحات المتضررة.
وأظهرت الصور التي التقطها الغواصون تدهور عدد من المستعمرات المرجانية نتيجة الإبيضاض، مما يهدد التنوع البيولوجي للشعاب المرجانية، حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف إلى تحويل ألوان هذه الشعاب إلى اللون الأبيض. الخبراء في مجال البيئة اعتبروا أن هذه الظاهرة تشكل تهديداً جاداً للبيئة البحرية.
كما أوضح العلماء أن ظاهرة الإبيضاض ترجع إلى الضغوط البيئية الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة وطول فترة ظاهرة الجزر. ووفقًا للخبراء، فإن هذه التغيرات المناخية تؤدي إلى طرد أو موت البروتوزوا التكافلية، مما يؤثر سلبًا على الشعاب.
ويعتبر الإبيضاض من أبرز التهديدات التي تواجه الأنظمة البيئية البحرية، حيث لا يقتصر تأثيرها على الشعاب فقط، بل يمتد ليشمل النظام البيئي بأسره. وقد قام فريق علمي مشترك من خبراء جمعية المحافظة على البيئة وجامعة قناة السويس والمركز القومي للاستشعار عن بعد بمتابعة حالة الشعاب المرجانية وتوثيق تأثير الحرارة عليها خلال فصل الصيف، مع التركيز على قياس كثافة الطحالب التكافلية.