شهدت شواطئ مرسى علم ظهور أحد أندر الكائنات البحرية، المعروفة بـ"عروس البحر" أو "الدوجونج"، في ظاهرة تعكس ثراء الحياة البحرية في المنطقة، لكن هذا الظهور يثير القلق حول مستقبل هذا الحيوان المهدد بالانقراض.

ظهور عروس البحر: حدث يجذب الأنظار

أثناء إحدى رحلات الغوص، رصد عدد من الغواصين "عروس البحر" في مياه خليج أبو دباب، هذا الكائن النادر، المعروف علمياً باسم "الدوجونج"، يعد واحداً من الثدييات البحرية التي تنجذب إليها قلوب عشاق الغوص فقد أتى السياح من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة هذا الكائن الرائع والاستمتاع بجمال البحر الأحمر.

عروس البحر: معلومات وحقائق

يتميز حيوان "الدوجونج" بعمره الطويل الذي قد يصل إلى 100 عام، ويعتبر من الثدييات التي تلد وترضع صغارها. يُظهر هذا الكائن سلوكاً فريداً في بيئته، حيث يتغذى على الأعشاب البحرية، مما يساهم في الحفاظ على التوازن البيئي في البحار.

الأهمية السياحية والبيئية

تعتبر "عروس البحر" عامل جذب رئيسي للسياح، حيث تشجع هذه الظاهرة المميزة على ممارسة رياضة الغوص والاستمتاع بجمال البحر. ومن جانبهم، يعتبر الغواصون أن لقاء "عروس البحر" تجربة فريدة من نوعها، تدفعهم للعودة إلى مرسى علم مراراً وتكراراً.

الحماية والتهديدات

على الرغم من جمال هذا الكائن وروعته، إلا أن "عروس البحر" مهددة بالانقراض. وفقاً للدكتور أحمد غلاب، مدير المحميات بمحافظة البحر الأحمر، فإن أعدادها في البحر الأحمر لا تتجاوز 30 فرداً. لذلك، تم حظر صيدها لحماية هذا الكائن النادر والحفاظ على توازن النظام البيئي البحري.

دعوة للتوعية والحماية

تتطلب حماية "عروس البحر" تكثيف الجهود للتوعية بأهمية الحفاظ على الحياة البحرية. فالتعاون بين السلطات المحلية والجمعيات البيئية والسياحية يمكن أن يسهم في حماية هذا الكائن النادر وضمان استمراره في بيئته الطبيعية.

ظهور "عروس البحر" في مياه مرسى علم ليس مجرد حدث عابر، بل هو دعوة للتأمل في جمال الطبيعة وضرورة حمايتها. نحن بحاجة إلى الحفاظ على هذا الكنز البحري لضمان بقاءه للأجيال القادمة.