قالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام جامعة مصر، إن مبادرة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تعد خطوة بالغة الأهمية، كونها أول مبادرة واضحة تسعى لتحقيق مفهوم التنظيم الذاتي للإعلام، وتستهدف المبادرة وضع معايير وقواعد مهنية تنبع من المؤسسات الإعلامية ذاتها، مع فهم كامل لدورها ومسؤوليتها تجاه المجتمع، هذا من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تنظيم المشهد الإعلامي، ويحد من الفوضى والخروج عن القواعد المهنية والأخلاقية التي تظهر في بعض الممارسات الإعلامية.
مبادرة المجلس الأعلى
وأضافت في تصريحات لـ صدى البلد، أن المبادرة جمعت بين المسؤولين عن القنوات والمنصات والمؤسسات الإعلامية وبين الأكاديميين وأساتذة الإعلام، وذلك لأول مرة تجتمع الجهتان، وبهذا استهدفت المبادرة التأسيس والتكوين الإعلامي والممارسة العملية المهنية.
وأوضحت أن المبادرة استهدفت تعزيز استخدام الوسائل الرقمية والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لزيادة التفاعل مع الجمهور ومناقشة قضاياه واهتماماته، بما يعكس واقعه ويستجيب لاحتياجاته.
تابعت: كما شددت المبادرة على أهمية الالتزام بالقواعد المهنية في الإعلام، خاصة في برامج الرأي وبرامج التوك شو، حيث يجب أن يلتزم مقدمو البرامج بالموضوعية والتوازن بين الآراء دون فرض وجهات نظرهم الشخصية. وقد حددت المبادرة دورًا واضحًا لمقدمي هذه البرامج، مع الالتزام بالأكواد المهنية والأخلاقية.
وحددت المبادرة وقتًا ملائمًا لهذه البرامج ودورًا محددًا لمقدم هذه النوعية من البرامج، والالتزام بالقواعد والاكواد المهنية والأخلاقية.