علق الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بعد تكليفه بالمنصب الجديد، على حالة الجدل التي تثار حاليا على الطرق الصوفية وما يتعلق بمنهج التصوف الذي هو أساس في الأزهر الشريف.
قال الدكتور محمد الجندي، في حوار لصدى البلد، إنه يجب علينا أن نبحث في معنى التصوف حتى نستطيع الحكم عليه، ونعرف المخالف لهذا الطريق، فمن خالف طريق التصوف الصحيح فقد حاد عن الطريق.
وأضاف أن التصوف معناه الخروج من كل خلق دني والدخول في كل خلق سني، فالتصوف ورع وزهد وأخلاق وعلم، لذلك وضع الإمام عبد القادر الجيلاني شرطا في الشيخ وهو أن يكون عالما بالحقيقة عالما بالشريعة فليس كل من انتسب للتصوف يحكم من خلاله.
وتابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: فحتى نحكم على التصوف علينا أن نقرأ كتب التصوف وتعريفه الحقيقي فالتصوف هو خلق إسلامي، فلا يمكن أن نحكم على التصوف من خلال بعض السذج الذين ينتسبون إليه زيفا وزورا، فالتصوف نفسه يرفض الدخلاء، والإمام الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم تكلم عن معنى التصوف الصحيح.
ووجه الدكتور محمد الجندي، نصيحته للمسلمين حاليا وقال: نصيحتي هي البعد عن العشوائية في الحكم على التصوف واتهام التصوف بعمومية بأنه جهل وجهالة، ولكن التصوف علم وتزكية وشريعة وحقيقة وعبادة وخلوة وسهر ورياضة ومجاهدة وليس ما يفعله البعض الآن وينسبون أنفسهم إلى التصوف.
أكد الجندي أن التصوف هو سيد العالم الروحي، وسيد العالم، والإمام عبد القادر الجيلاني وضع شروط للشيخ، ومن شروط الشيخ في التصوف أن يكون عالما في الشريعة وأن يكون مربيا، وأكثر أئمة الأزهر ومشايخه من الصوفية العاملين، فكيف نلتف إلى من ينتسبون إلى التصوف ولا نعرف حقيقة التصوف، ولدينا نماذج مثل الإمام عبد الحليم محمود، والإمام محمد متولي الشعراوي.