كشفت اعترافات "رمضان"، صاحب الـ30 عامًا والمتهم بقتل زوجته "نيرة" في مدينة بدر، أمام نيابة الشروق وبدر، عن دوافع صادمة وراء ارتكابه للجريمة. حيث أوضح المتهم خلال التحقيقات أنه كان يخطط لقتل زوجته منذ فترة، انتقامًا لموت ابنتهما "إحسان"، التي توفيت في ظروف غامضة قبل أشهر.
الزوج المتهم قال في التحقيقات إنه تزوج من "نيرة" قبل خمس سنوات في محافظة المنيا، وأنجبا طفليهما "يونس" و"إحسان". ومع تفاقم الخلافات بين الزوجة وأسرة الزوج، أبدت "نيرة" رغبتها في الانتقال من الصعيد إلى القاهرة، وهو ما دفع الزوج للاستجابة واستئجار شقة بالقرب من أسرة زوجته.
وأضاف "رمضان" أنه بعد مرور ستة أشهر من انتقالهما إلى القاهرة، تلقى اتصالاً هاتفيًا من زوجته تخبره فيه بوفاة ابنتهما "إحسان". وعندما عاد إلى المنزل وشاهد جثمان الطفلة، لاحظ آثار اعتداء عليها، ما جعله يشك في حدوث شيء مريب. وعندما حاول الاستفسار من أسرة زوجته، تعرض للاعتداء الجسدي والتهديد من قبلهم.
الزوج قال إن وفاة ابنته تركت في نفسه غصة، وزرعت الرغبة في الانتقام من زوجته. وأوضح أنه حاول مرارًا قتلها والتعدي عليها، لكنه لم ينجح في البداية. يوم وقوع الجريمة، عاد "رمضان" من عمله ليجد ابنه "يونس" يبكي بسبب اعتداء والدته عليه، ما أعاد إلى ذهنه ذكرى وفاة ابنته "إحسان". نشب خلاف حاد بينه وبين زوجته، حيث اتهمها بقتل ابنتهما "إحسان" ومحاولة إيذاء ابنهما الآخر.
تطور الخلاف إلى شجار عنيف، انتهى بقيام الزوج بخنق زوجته بيديه حتى فارقت الحياة. وبعدما تأكد من وفاتها، لف قطعة قماش حول رقبتها لضمان موتها، ثم جلس بجوار جثتها يستمع إلى آيات من القرآن الكريم ووضع المصحف بجوار الجثة. بعدها، توجه المتهم إلى قسم الشرطة وسلّم نفسه، معترفًا بجريمته.
هذه الحادثة المؤلمة أثارت صدمة بين أهالي مدينة بدر، حيث ما زالت التحقيقات جارية للكشف عن كافة ملابسات الحادث وتقديم الجاني للعدالة.