عقب الدكتور أسامة الأزهريوزير الأوقاف، على ما يثار على الساحة من أقوال وأمور تخص التصوف والمتصوفة الذين يثار حولهم الأحاديث عبر المنصات المختلفة خاصة بعد ظهور الطريقة الكركرية وغيرها في مصر؛ موضحًا أن منهج التصوف مشوش في هذه الأيام.
وقال الوزير خلال لقائه الصحفيين أمس «نحتاج إلى حملات كثيرة للبيان وتوضيح العقيدة الصحيحة للتصوف، نحن لا ندافع ولا نهاجم ولكن نتبع طريقة البيان أي بيان كل الأمور التي تحتاج الى توضيح وهذه فلسفة حكيمة وناجحة، اعتمد عليها كثيرا في كافة أموري».
واستشهد الوزير بقضية اللغة العربية التي تتعرض لمخاطر كثيرة في الأجيال الصاعدة بسبب ضعف التأسيس وعدم اهتمام الأباء بتعليم الأبناء اللغة العربية وكذلك قضايا الإلحاد ومكافحة الفكر المتطرف، مضيفًا: «نحن نحتاج لمعالجة أخرى».
وتابع منهج التصوف مشوش هذه الأيام؛ ومفهومه اختلط عند البعض فهمه فهو منهج لتزكية النفس وكسر الكبر عند الإنسان،
وحول خطة الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير أكدالدكتور أسامة الأزهريوزير الأوقاف، سعي الوزارة لتحقيق أربعة محاور رئيسة لتجديد الخطاب الديني خلال الفترة المقبلة وأعلن عنها منذ أداء اليمين الدستورية وزيرًا للأوقاف أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار الأزهري إلى المحور الأول والذي يشكل أهمية قصوى لنا يكمن في خدمتنا للوطن كمسئولين، وإطفاء نار الفتن من خلال مواجهة فكرية جادة في كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، والاستمرار في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وأضاف وزير الأوقاف، أن المحور الثاني هو مواجهة التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي من خلال نشر الوعي بين المصريين لقيم الإسلام السمحة، وهذه المهمة تقع على عاتق الخطباء وأئمة المساجد والدعاة داخل مصر وخارجها، فينبغي أن تحتوى الخطب والدروس على جرعة أخلاقية عالية من القيم، لنواجه بها الأزمات الاجتماعية أو أي سلوك قيمي منحرف.
وأوضح أنه فيما يتعلق بالمحور الثالث فيتعلق ببناء الإنسان وبناء الشخصية المصرية، وقد جمعت ما كتب عن الشخصية المصرية ووضعته في كتاب اسميته: (الشخصية المصرية خطوات على طريق استعادة الثقة)، مؤكدًا أنه يسعى لجعل أحد أهم اهتمامات الدعاة كيفية خطاب المصريين بما يرسخ ويقوي ويثبت معنى شخصية الإنسان المصري الواثق بنفسه الشغوف بالعلم والشغوف بالعمران والواسع الأفق والمنتمي لوطنه.
وأشار إلى أن المحور الرابع هو صناعة الحضارة ويختص بكل ما كان في تاريخ المسلمين من مظاهر الإبداع والاختراع والاكتشاف في الطب، والفلك، وعلوم التشريح، وعلوم البستنة، وتنظيم الحدائق، وعلوم الحياة، وعلوم الحضارة، فعندنا كتاب ألف اختراع واختراع من التراث الإسلامي، كما لدينا كتاب عمالقة العلوم التطبيقية في الإسلام، وأريد للعقل المصري مرة ثانية أن يقرأ القرآن الكريم فيخرج منه وهو شغوف بأن يسجل براءة اختراع، أو أن يكتشف ويبدع، ويصنع الحضارة.