لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل يجوز الاحتفال بمولد النبي وهو يوم وفاته ؟، هو ذلك الإجماع التاريخي على أن يوم وفاته كان في نفس يوم مولده -صلى الله عليه وسلم- يوم الإثنين ، ولعل هذا ما يطرح سؤال هل يجوز الاحتفال بمولد النبي وهو يوم وفاته ؟ .
هل يجوز الاحتفال بمولد النبي وهو يوم وفاته
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه قد اتفق العلماء على أنه وُلد وانتقل صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى يوم الإثنين.
وأوضحت " الإفتاء" في إجابتها عن سؤال: هل يجوز الاحتفال بمولد النبي وهو يوم وفاته ؟فهناك اختلاف تاريخي هل هذا اليوم هو مولده أم لا... والإجماع التاريخي على أنه يوم وفاته... فهل من التأدب معه إقامة احتفال في يومٍ ثبتت فيه وفاته واختُلف فيه هل كان مولده أم لا؟، أنهم اختلفوا في تحديد تاريخ ميلاده.
وأضافت أن انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم - ما عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا أنه وُلد صلى الله عليه وآله وسلم فجر يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل، والاحتفال بتلك الذكرى مشروع في ذلك التاريخ من كل عام حتى وإن وافق يوم الإثنين أو غيره من الأيام.
الاحتفال بالمولد النبوي
سبق أن أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الأقوال التي تحرم على المسلمين الاحتفال بنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم والتعبير عن سرورهم بمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم بشتى وسائل الفرح المباحة فإنما هي أقوال فاسدة وآراء كاسدة، لم يُسْبَقْ مبتدعوها إليها، ولا يجوز الأخذُ بها ولا التعويلُ عليها.
وأكدت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وحرام ؟، أن الاحتفال شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه النعمة، وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه.
حكم الاحتفال بمولد النبي
نبه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فرصة لتجديد حبنا وولائنا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ، الذي بعث رحمة للعالمين.
وبين “ جمعة ” عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي ، أن في هذه الليلة المباركة التي نحتفل فيها بمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نعيش لحظات من الفرح والتكريم لمقام النبوة الطاهر.
وأشار إلى أننا نحتفل بكل سرور بمقام النبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي نرى في ذكرى ميلاده فرصة لتجديد الحب والولاء لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، الذي بعث رحمة للعالمين.
وأفاد بأنه تحتفل مصر والعالم الإسلامي بهذه المناسبة العظيمة، حيث تساهم مشيخة عموم السادة الصوفية، برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الهادي القصبي، في تنظيم فعاليات تحتفل بمقام سيدنا الحسين رضي الله عنه.
وتابع: وتحتفل وزارة الأوقاف بهذا الحدث بحضور معالي وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، منوهًا بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان مثالاً للكمال الإنساني في أخلاقه وتصرفاته وأقواله.
ونبه إلى أنه عندما أرسل الله سبحانه وتعالى الوحي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم - في غار حراء، ارتقى من إنسان كامل إلى إنسان رباني، يتلقى الوحي من رب العالمين، ليصبح نوراً يهدى لنوره من يشاء.
ولفت إلى أنه قد شرفنا الله تعالى بأن جعلنا أمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، وأيد نبيه في حياته وبعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، فحافظ على رسالته وشريعته وأمته، كما أعطاه الله عز وجل الكوثر.
واستطرد: وملأ الأرض ببركة ونور رسالته، كل عام وأنتم بخير، وكل عام والمجتمع الإسلامي يزدهر ببركة هذا المولد النبوي الشريف، صلوات الله وسلامه على سيدنا رسول الله، والحمد لله رب العالمين.