طالبت دول عربية وإقليمية، الإثنين، بالتحرك لوقف الغارات المكثفة التي بدأت إسرائيل بشنها على لبنان، والتي أسفرت عن مقتل 356 شخصا بينهم 24 طفلاً، و42 امرأة، وإصابة 1246 بجروح.
وحذرت مصر وتركيا والأردن والعراق من التصعيد الإسرائيلي وتأثيره على المنطقة.
وطالبت وزارة الخارجية المصرية، "القوى الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي" في لبنان، داعية "إلى تسوية الأزمة سلميًا"، محذرة من "انزلاق المنطقة الى حرب إقليمية شاملة".
وأضافت: "بينما تستمر مصر في جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، واحتواء الأخطار التي نتجت عن الحرب، فإنها تدعو القوى الدولية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، والذي يهدد مصير شعوبها وأفق السلام، كما تدعو إلى تسوية الأزمة بشكل سلمي، ووقف التصعيد فوراً، والبدء في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 دون انتقائية، وإتاحة الفرصة أمام الحلول الدبلوماسية، خاصة أن التصعيد العسكري يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة".
ودعا وزير الخارجية الأردني، إلى تحرك دولي ضد إسرائيل من أجل "لجم عدوانيتها" ووقف تصعيدها في المنطقة "قبل فوات الأوان"، مطالبًا بـ"تحرك مجلس الأمن فورًا للجم العدوانية الإسرائيلية وحماية المنطقة من كارثية تبعاتها".
وأوضح الوزير الأردني أن "إسرائيل تستمر في دفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية شاملة، لأن المجتمع الدولي فشل في حماية قوانينه وقيمه"، لافتًا إلى أن إسرائيل "تصعد حربها على لبنان خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تحدّ لها ولقراراتها التي طالبتها بوقف العدوان والتزام القانون الدولي".
ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من نيويورك، إلى عقد "اجتماع طارئ" لرؤساء الوفود العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل العمل على "وقف سلوك" إسرائيل "الإجرامي" في لبنان.
وقال السوداني في بيان إن العراق "يدعو ويعمل لعقد اجتماع طارئ لقادة وفود الدول العربية الموجودين حاليا في نيويورك، والعمل لعقد قمة إسلامية" بهدف "بحث تداعيات العدوان الصهيوني على شعبنا الآمن في لبنان، والعمل المشترك لوقف سلوكه الإجرامي".
بدورها، حذرت تركيا من أن الهجمات الإسرائيلية في لبنان تهدد بدفع الشرق الأوسط إلى مزيد من "الفوضى".
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن "هجمات إسرائيل على لبنان تشكل مرحلة جديدة في جهودها لجر المنطقة بكاملها إلى الفوضى".
و أعربت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" عن قلقها البالغ على سلامة المدنيين في جنوب لبنان وسط حملة القصف الإسرائيلي الأكثر كثافة منذ أكتوبر الماضي، مؤكدة ضرورة وقف التصعيد. وأشارت "اليونيفيل" إلى أن أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط على أولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضًا على المنطقة ككل، مجددة دعوتها للتوصل إلى حل دبلوماسي، داعية جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لحياة المدنيين وضمان عدم تعريضهم للأذى.