قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بين اللهو والضحك آتت دموع الفراق.. ماذا حدث للطفل مصطفى في سوهاج

درج منزل- أرشيفية
درج منزل- أرشيفية
×

كان يومًا عاديًا في منزل عائلة مصطفى، بمحافظة سوهاج لكن القدر كان يخفي بين طياته كارثة لم تكن تخطر ببال أحد، في هذا المنزل المتواضع، كان مصطفى، ذو العشر سنوات، يلهو كعادته، صوت ضحكاته كان يملأ أرجاء المكان، وكإن الحياة لا تعرف طريقًا للحزن إلى قلبه الصغير لكن فجأة انقلب كل شيء.

مصطفى، الذي لم يكن يعرف عن العالم سوى المرح واللعب، صعد درجات سلم منزلهم القديم في الطابق الخامس، يطارد أحلامه الصغيرة لكن تلك الأحلام توقفت فجأة عندما اختل توازنه وسقط، لحظة صمت تلت سقوطه، وكأن الزمن توقف معه.

أم مصطفى، المدعوة إيمان، كانت تراقب هذا المشهد من بعيد دون أن تُدرك أنه سيكون الأخير، صرختها التي شقت السماء لم تجد من يرد عليها، حملت طفلها، وهي تحاول أن توقظه، لكن روح الصغير كانت قد فارقت الحياة، تاركًا وراءه كل ما كان يمكن أن يكون.

في المستشفى، لم يكن هناك مجال للأمل، كسور في القفص الصدري، نزيف حاد بالبطن، وهبوط في الدورة الدموية، كلمات باردة خرجت من فم الطبيب لكنها كانت كافية لتحطم قلب الأم، لم يكن هناك شبهة جنائية، لم يكن هناك متهم، فقط القدر الذي أخذ منها ابنها الوحيد، ليتركها في ظلام لا ينتهي.

اليوم، يجلس السلم الفارغ، لا صوت للضحكات بعد الآن، فقط ذكريات طفل كان يملأ المكان بالحياة، لكنه الآن ذهب تاركًا خلفه قلب أم مكسور لا شفاء له.

تفاصيل الواقعة

وتعود أحداث الواقعة عندما سقط تلميذ في نهاية العقد الأول من العُمر، من أعلى درج منزل اسرته، بالطابق الخامس، في مدينة طهطا شمالي محافظة سوهاج، لتشهد أسرة الطفل مصطفى م. م. م لحظات من الألم والحزن بعدما تحول لعبه البريء إلى كابوس مأساوي.

وتلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا بوصول الطفل مصطفى إلى مستشفى طهطا العام جثة هامدة؛ إثر سقوطه من أعلى درج المنزل.

وبالانتقال والفحص وبسؤال والدته المدعوة (إيمان ع. ع. ش)، أكدت أن طفلها كان يلعب أعلى درج المنزل في الطابق الخامس، واختل توازنه؛ ما أدى إلى سقوطه على درجات السلم.

حاولت الأسرة إنقاذه، لكن الأمل خاب بعد نقله إلى المستشفى ليتم إعلان وفاته، وبتوقيع الكشف الطبي على جثمان الطفل، أفاد مفتش الصحة بأن سبب الوفاة كان "هبوطًا حادًا في الدورة الدموية والتنفسية".

نتيجة كسور في القفص الصدري ونزيف داخلي في البطن، وهو ما أكدته الأسرة بنفيها وجود شبهة جنائية أو اتهام أي شخص بالتسبب في الحادث.

حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.