قال الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، إن ميلاد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يُعد ميلادًا للحياة الاجتماعية في الكون بأسره.
وأوضح العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض في برنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "MBC مصر 2" اليوم الإثنين، أن أول رسالة نزلت على النبي كانت "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، وهي تحمل دلالة عظيمة على مكانة العلم في الإسلام.
وأشار إلى أن الله- سبحانه وتعالى- أمر النبي بالقراءة، رغم أنه لم يكن يعرف القراءة، مما يعكس أن البداية الصحيحة للعلم تكون بالنية الصادقة والرغبة في المعرفة.
وأضاف أن الله- عز وجل- قال في القرآن الكريم: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" (المجادلة: 11)، مشددًا على أن العلم يعلي مكانة الإنسان في الدنيا والآخرة، وهو ما يجب أن يدركه أبناؤنا مع بداية العام الدراسي الجديد.
وأشار إلى أن القراءة تسهم في بناء العقل وتطوير المهارات الإدراكية، موضحًا أن الأطفال الذين يتعلمون القراءة في سن مبكرة يكونون أكثر قدرة على التفكير النقدي والإبداع.
وأكد أن رسالة الإسلام كانت دائمًا دعوة للمعرفة والتفكير؛ مما يعكس أهمية التعليم منذ الصغر وتأثيره الإيجابي على القدرات العقلية.
ونوه الدكتور أسامة قابيل بأن أفضل بداية للعام الدراسي الجديد تكون من خلال وضع نية صافية للتعلم واعتبار العلم عبادة، داعيًا كل طالب إلى الدخول في العام الجديد بهدف تحقيق النجاح واكتساب المعرفة.
واستشهد بحديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة" (رواه مسلم)، مؤكدًا أن كل خطوة نحو العلم تحمل أجرًا وثوابًا.