في تطور جديد أثار الكثير من الجدل والاهتمام، أعلن وزير الصحة عن الأسباب التي أدت إلى وقوع حالات اشتباه بعدوى في محافظة أسوان، موضحا انه بعد تحقيقات مكثفة، تم الكشف عن أن العدوى ناتجة عن البكتيريا الإشريكية القولونية (E. Coli)، وهي نوع من البكتيريا يمكن أن يتسبب في مجموعة من الأمراض المعدية التي تتراوح بين الأعراض الطفيفة إلى الحالات الخطيرة.

ما هي البكتيريا الإشريكية القولونية (E. Coli)؟

وفى هذا السياق قال الدكتور عبد الرحمن شمس خبير التغذية فى تصريحات خاصة لصدى البلد، ان الإشريكية القولونية (E. Coli) هي نوع من البكتيريا التي توجد بشكل طبيعي في الأمعاء البشرية والحيوانية، ومعظم أنواعها غير ضارة، إلا أن هناك بعض السلالات يمكن أن تسبب التهابات معوية شديدة وأحياناً حالات صحية مميتة. وتنتشر العدوى بالبكتيريا الإشريكية القولونية غالباً من خلال الأطعمة الملوثة أو مياه الشرب غير النقية.

كيف تحدث العدوى؟

وتنتقل العدوى بالبكتيريا الإشريكية القولونية عادة عبر تناول طعام ملوث، بما في ذلك اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدًا، ومنتجات الألبان غير المبسترة، والخضروات الملوثة بمياه ملوثة، ويمكن أن تنتقل العدوى أيضاً من خلال التلامس مع الحيوانات المصابة أو الأشخاص المصابين.

كما تحدث العدوى بسبب عدم النظافة الشخصية أو الاستهلاك غير السليم للطعام، مثل استخدام مياه الشرب الملوثة، وهو أمر قد يكون شائعًا في مناطق تعاني من مشكلات في البنية التحتية الصحية.

الأعراض المصاحبة للعدوى الإشريكية القولونية

غالبًا ما تكون الأعراض الأولية لعدوى الإشريكية القولونية مغصًا معويًا وإسهالًا حادًا، وقد يترافق ذلك مع ارتفاع في درجة الحرارة والغثيان والتقيؤ، وفي الحالات الأكثر شدة، قد يتسبب ذلك في نزيف معوي أو التهاب في الكلى، وهو ما يمكن أن يشكل خطرًا على الحياة خاصةً للأطفال وكبار السن أو من يعانون من ضعف في المناعة.

تحرك السلطات الصحية في أسوان

في محافظة أسوان، جاء التحرك السريع بعد ظهور عدد من الحالات المشتبه فيها بين المواطنين الذين ظهرت عليهم أعراض التسمم المعوي.

وقامت السلطات الصحية بالتحقيق في أسباب هذه الحالات من خلال أخذ عينات من المياه والطعام في المناطق المتضررة، مما ساعد على اكتشاف مصدر العدوى وهو البكتيريا الإشريكية القولونية.

ووفقًا للتقارير التي صدرت عن وزارة الصحة، تم تكثيف الجهود لاحتواء العدوى وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين، وتم أيضًا اتخاذ تدابير احترازية لمنع انتشار العدوى بشكل أكبر، بما في ذلك فحص مصادر مياه الشرب وتعقيم المناطق المحتملة للتلوث.

إجراءات الوقاية والعلاج من العدوي الإشريكية القولونية

عند التعرض لعدوى الإشريكية القولونية، تكون هناك عدة إجراءات ضرورية يجب اتباعها:

1. النظافة الشخصية: غسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام.

2. الطهي الجيد للطعام: التأكد من طهي اللحوم بشكل جيد لتجنب وجود بكتيريا في الأطعمة.

3. التأكد من نظافة الخضروات والفواكه: غسلها جيدًا قبل تناولها لتجنب التلوث.

4. تجنب منتجات الألبان غير المبسترة: التي قد تكون مصدرًا للبكتيريا.

5. تجنب شرب مياه غير معالجة: خصوصاً في المناطق التي تعاني من مشكلات في مياه الشرب.

خطورة العدوى الإشريكية القولونية

على الرغم من أن معظم حالات العدوى بالإشريكية القولونية يمكن أن تكون بسيطة، إلا أن هناك بعض السلالات الأكثر خطورة التي قد تتسبب في مضاعفات خطيرة، وفي حالات الإصابة الشديدة، قد يتطلب الأمر دخول المستشفى لتلقي العلاج المناسب بما في ذلك السوائل الوريدية والأدوية للحد من الأعراض.

كيف يمكن الوقاية من انتشار العدوى؟

1. تعزيز التوعية: من خلال حملات توعية مجتمعية لتعريف الناس بخطورة العدوى وطرق الوقاية.

2. الرقابة الصحية: تشديد الرقابة على مصادر المياه والأطعمة في الأسواق والمطاعم.

3. التطعيمات المستقبلية: في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لتطوير لقاحات للوقاية من بعض أنواع البكتيريا الإشريكية القولونية الأكثر خطورة.

البكتيريا الإشريكية القولونية لها دور معروف في التسبب بالتهابات المعدة والأمعاء، فهي قادرة على إنتاج سموم خطيرة تؤدي إلى ضرر في بطانة الأمعاء، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض المعوية، يعد الإسهال الدموي وآلام البطن الحادة من العلامات التي تدل على إصابة حادة بالعدوى، وقد تستدعي الدخول إلى المستشفى في الحالات الشديدة.