في قلب مدينة الغردقة، يبرز المجمع الصناعي كمنارة جديدة للصناعة المصرية، متضمناً 218 مصنعًا متنوع الأنشطة، تتوزع على مساحة 40 فدانًا.
هذا المجمع، الذي يُعد من أبرز المشاريع الصناعية في محافظة البحر الأحمر، يجسد تطلعات الدولة نحو تعزيز قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة. لكن وسط هذا النجاح، تواجه المصانع العديد من التحديات التي قد تعرقل مسيرتها نحو التميز.
ومع ذلك، فإن الدعم الحكومي المستمر يظل عاملاً حاسمًا في تجاوز هذه العقبات، مما يجعل المجمع نموذجًا مشرقًا للإصرار والتنمية.
أكد اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، دعمه الكامل للمجمع الصناعي بمدينة الغردقة، والذي يُعد أحد أبرز المشاريع الصناعية في المحافظة، حيث يضم 218 مصنعًا متنوع الأنشطة، تم إنشاؤها على مساحة 40 فدانًا بمساحات مختلفة تتراوح بين 250 متر مربع ومضاعفاتها. وأشار المحافظ إلى أن المجمع يواجه بعض التحديات التي تعمل الدولة على تذليلها، بما يتماشى مع توجهات القيادة السياسية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح حنفى أن الدولة تسعى جاهدة لتوفير مناخ ملائم لإنجاح هذه المشروعات من خلال توفير المواد الخام اللازمة، والعمل على مواجهة تحديات ارتفاع الأسعار، وكذلك الترويج للمنتجات المصنوعة داخل المجمع. وأكد أن الدولة تعمل على إزالة كافة العقبات التي قد تعرقل سير العمل بالمجمع، مشددًا على أهمية بناء سور حول المدينة الصناعية لضمان حماية المصانع والمستثمرين.
من جانبه، أشار محمد نبيل، أحد أصحاب المصانع بالمجمع، إلى أن أصحاب المصانع يواجهون عدة معوقات، منها صعوبة الحصول على المواد الخام بالأسعار المناسبة وضرورة الترويج لمنتجاتهم بشكل أكثر فعالية. كما طالب بتوفير دعم إضافي لتحسين البنية التحتية للمجمع، وبناء سور يحمي المصانع والمستثمرين من أي تحديات محتملة.
واختتم اللواء عمرو حنفى تصريحاته بتوجيه الشكر لأصحاب المصانع الذين بدأوا بالفعل في تشغيل وحداتهم الإنتاجية، مؤكدًا أن هذه المصانع تلعب دورًا كبيرًا في توفير فرص عمل للشباب ودعم الاقتصاد القومي.
وأعرب عن أمله في تشغيل جميع المصانع بالمجمع بكامل طاقتها في القريب العاجل، مؤكداً أن المحافظة ستواصل تقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا الهدف.