قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لغز اغتيال يحيى السنوار.. ماذا كشفت وسائل إعلام الاحتلال في الساعات الأخيرة؟

مقتل السنوار
مقتل السنوار
×

في الساعات الأخيرة، تصاعد الجدل في إسرائيل حول مصير زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وسط تقارير متضاربة حول مقتله أو اختبائه في مكان حصين داخل قطاع غزة. وفي ظل الغموض الذي يحيط بموقعه وحالته، تباينت التصريحات الرسمية والإعلامية حول هذه القضية.

مقتل المدنيين يصب في مصلحة حماس".. تقرير يكشف فحوى رسائل السنوار للوسطاء |  الحرة
مقتل السنوار

تقارير متضاربة حول مقتل السنوار

تداولت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يحقق في إمكانية مقتل يحيى السنوار خلال غارة جوية. غير أن مصادر عسكرية نفت هذه الأنباء بشكل قاطع.

وأشارت صحيفة "جيروسالم بوست" إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن يوم الأحد أنه "لا يستطيع تأكيد أو نفي التقارير" المتعلقة بمقتل السنوار المحتمل، مضيفة أن أي تقارير رسمية عن تنفيذ عملية اغتيال محددة ضد السنوار لم تُصدر حتى الآن.

وأفادت "جيروسالم بوست" أن التواصل بين السنوار وأعضاء حماس المشاركين في المفاوضات المتعثرة لوقف القتال وتبادل الرهائن قد انقطع. هذا الانقطاع عزز الشائعات حول احتمالية مقتل زعيم حماس. ورغم ذلك، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن احتمالية مقتل السنوار لا تزال غير مرجحة بشكل كبير.

ومن جانب آخر، نفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، الشائعات حول مقتل السنوار، وأكدت اعتقادها بأنه لا يزال على قيد الحياة. وفي رد على هذه التقارير، صرح الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) بأن المسؤولين الإسرائيليين الذين لديهم معلومات مباشرة أكدوا أن إسرائيل لا تمتلك معلومات استخباراتية تشير إلى مقتل السنوار.

وأحد المسؤولين الإسرائيليين أوضح لباراك رافيد أن هذه التقارير والشائعات تأتي بناءً على "آمال وتخمينات" بسبب عزل السنوار عن العالم الخارجي في الأسابيع الأخيرة. وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها شائعات حول مصير السنوار؛ ففي ديسمبر الماضي، سرت تقارير مماثلة تفيد بأنه قُتل أو أُصيب أو فر خارج قطاع غزة.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تبين لاحقًا أن الشائعات التي تحدثت عن مقتل السنوار في ديسمبر الماضي كانت جزءًا من "حرب نفسية" تهدف إلى دفع مقاتلي حماس إلى الاستسلام. وعلى الرغم من ذلك، استمر السنوار في قيادة الحركة من مكانه المختبئ.

وشهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الاغتيالات لقيادات بارزة في حركة حماس، أبرزها اغتيال قائد الجناح العسكري للحركة، محمد ضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، خلال غارة جوية على غزة في يوليو الماضي. كما تم اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، في غارة على بيروت في يناير الماضي. وفي تطور آخر، قتل رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في طهران في يوليو الماضي، في هجوم نسب إلى إسرائيل، رغم أنها لم تعلن رسميًا تبنيها لهذا الهجوم.

وبينما تستمر الشائعات حول مصير يحيى السنوار، يظل الغموض سيد الموقف. فإسرائيل لم تؤكد حتى الآن مقتله، والجيش الإسرائيلي يواصل التحقيق في الأمر. هذه التقارير المتناقضة تأتي في ظل التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وحماس، ومع تزايد التوتر في المنطقة، يبقى مستقبل السنوار وموقعه غير مؤكد.