كشف مسؤول إيراني كبير، معلومات مثيرة تثير الشكوك بشأن حادثة تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في شهر مايو الماضي، وجاءت هذه الشكوك تحديدا بعد عملية تفجير أجهزة اتصالات “حزب الله” في لبنان " البيجر"، التي نفذتها إسرائيل، الاسبوع الماضي.
وألمحوا إلى أن مثل هذا الجهاز يمكن أن يكون مسؤولا عن حادث تحطم المروحية الذي أسفر عن مقتل رئيسي، في مايو؛ حيث قامت طهران بشراء أجهزة "البيجر" التي يحملها أعضاء حزب الله.
رئيسي كان يستخدم جهاز بيجر خاصا
ووفقا لموقع "ايران انتوناشونال"، كشف أحمد بخشایش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، عن تورط إيران في شراء أجهزة اتصال لحزب الله اللبناني، مشيرًا إلى اختراق الحزب، ولفت إلى أن الرئيس السابق، إبراهيم رئیسي، كان يستخدم جهاز "بيجر" خاصًا، ملمحًا إلى احتمال سقوط مروحيته نتيجة انفجار هذا الجهاز.
وقال أردستانی، في تصريحات لموقع "دیده بان إیران": "إن إسرائيل تتمتع بتفوق تقني واستراتيجي، ولا يستبعد أن تكون قد استخدمت أفلامًا هوليوودية، تنتجها الولايات المتحدة أو جماعات ضغط إسرائيلية، لتنفيذ عمليات مماثلة".
كما نفى عضو البرلمان التصريحات، التي أدلى بها وزير الاستخبارات الإيراني، حول عدم وجود اختراق في عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران، مشيرًا إلى أنه غير مقتنع بأن تفاصيل موقع إقامة هنية قد تم تسريبها، دون وجود اختراق.
وأكد أردستانی أن تسريب موقع اجتماع إبراهيم عقیل، قائد العمليات الخاصة في حزب الله، يشير بوضوح إلى اختراق في صفوف الحزب اللبناني، بعد أن استهدفته الطائرات الإسرائيلية بدقة.
وطالب أردستانی المسؤولين الأمنيين في حزب الله بالتحقيق في هذه القضايا، وإغلاق الثغرات التي أدت إلى الاختراق.
إيران قامت بشراء أجهزة من حزب الله
أكد أردستانی أن إيران لعبت دورًا في شراء أجهزة حزب الله، مشيرًا إلى أن أحد هذه الأجهزة كان في حوزة السفير الإيراني في لبنان.
كما أضاف أن "إبراهيم رئیسي كان يستخدم جهاز اتصال، لكنه غير متأكد مما إذا كان انفجاره هو سبب سقوط المروحية التي كانت تقله"، موضحاً أن الإسرائيليين قد يكونون قد حصلوا على معلومات عن جهازه أثناء زيارته لحدود أذربيجان.
وقتل ما لا يقل عن 30 شخصا وأصيب الآلاف عندما انفجرت أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصال اللاسلكي ا"في جميع أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، في هجوم منسق ألقي باللوم عليه على نطاق واسع على إسرائيل.
حادث مروحية رئيسي سبب سوء الأحوال الجوية
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد التحقيق الرسمي الإيراني النهائي في حادث تحطم المروحية كان بسبب سوء الأحوال الجوية، بعد أن سقطت المروحية التي تحمل رئيسي والوفد المرافق له على جانب جبلي في شمال إيران، مما أسفر عن مقتل الرئيس وسبعة آخرين، وأثار انتخابات مبكرة.
وأوضح التقرير أن "الظروف المناخية المعقدة في المنطقة خلال فصل الربيع" كانت السبب الرئيس للسقوط، مشيرًا إلى ظهور "كتلة كثيفة من الضباب المتصاعد" مما أدى إلى اصطدام المروحية بالجبال وسقوطها ومصرع "رئيسي" ومرافقيه.
الحرس الثوري يأمر جميع أعضائه بعدم استخدام أي أجهزة اتصال
وفي وقت سابق من اليوم، قال مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران، لوكالة «رويترز»، إن الحرس الثوري أمر جميع أعضائه بالتوقف عن استخدام أي أجهزة اتصال، بعد تفجير آلاف الأجهزة اللاسلكية التي يستخدمها حلفاؤه في «حزب الله» بلبنان في هجمات دامية، الأسبوع الماضي.
وقال أحد المسؤولين الأمنيين إن الحرس الثوري الإيراني ينفّذ عملية واسعة لفحص جميع الأجهزة، وليس فقط مُعدات الاتصال.
وأضاف أن معظم تلك الأجهزة إما محلية الصنع، أو مستوردة من الصين وروسيا
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الأمر، أن طهران قلِقة من اختراق إسرائيلي قد يستخدم كذلك عملاء إيرانيين في الداخل يعملون لصالح إسرائيل، وبدأت بالفعل تحقيقاً شاملاً يستهدف القيادات المتوسطة والرفيعة في «الحرس الثوري».
وقال المسؤول الأمني: "يشمل هذا التدقيق في حساباتهم المصرفية بإيران والخارج، فضلاً عن تاريخ سفرهم وسفر عائلاتهم".