أصبحت عملية تفجير آلاف من أجهزة البيجر واللاسلكي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في عناصر حزب الله اللبنان، تؤرق إيران بشكل كبير، فأخذت احتياطاتها، خاصة الحرس الثوري.

وكشف مسؤولان إيرانيان لوكالة "رويترز" للأنباء، أن الحرس الثوري أمر جميع أعضائه بالتوقف عن استخدام أي نوع من أجهزة الاتصال عقب تفجيرات اللاسلكي بلبنان التي تم شنها ضد حلفائه من حزب الله في لبنان الأسبوع الماضي.

وقال أحد المسؤولين الأمنيين إن الحرس الثوري ينفذ عملية واسعة النطاق لتفتيش جميع الأجهزة، وليس فقط معدات الاتصالات، مضيفًا أن معظم هذه الأجهزة إما محلية الصنع أو مستوردة من الصين وروسيا.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر أن إيران تشعر بالقلق بشأن تسلل عملاء إسرائيليين، بما في ذلك الإيرانيون، وقد بدأ بالفعل تحقيق شامل مع الأفراد، مستهدفًا أعضاء متوسطي وعاليي المستوى في الحرس الثوري.

وقال المسؤول الأمني ​​"يشمل هذا التدقيق في حساباتهم المصرفية في إيران والخارج، وكذلك تاريخ سفرهم وتاريخ سفر أسرهم أيضًا".

وكان حزب الله قال إن إسرائيل وراء الهجمات، ولم تنكر إسرائيل أو تؤكد تورطها، لكن رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، نفى الأحد، تورط تل أبيب في هجمات أجهزة "البيجر" التي وقعت في لبنان.

وردًا على سؤال لشبكة "سكاي نيوز" لهرتسوج عما إذا كانت إسرائيل مسئولة عن هجمات البيجر واللاسلكي التي وقعت في لبنان، قال إنه "يرفض جملة وتفصيلا أي صلة بهذه العملية".