في مثل هذا اليوم في 23 سبتمبر، يصادف ذكرى بناء أول خط سكة حديد يربط بين القاهرة والإسكندرية في عام 1852 خلال فترة حكم عباس باشا الذي خلف محمد علي باشا في حكم مصر.
إنشاء أول خط سكة حديد بين مصر وإسكندرية
في عهد محمد علي باشا، ظهرت فكرة بناء خط سكة حديد عندما كان يخدم مهندس اسكتلندي يُدعى توماس جالواي، حاول جالواي إقناع محمد علي باشا بمشروع خط حديدي يصل بين القاهرة والسويس، لكن تلقى رفضًا بسبب انشغال باشا بمشاريع أخرى وبسبب ضخامة العمل والتكلفة ولعدم التأكد من إدخال المشروع لربح.
بعد تخلي جالواي عن الفكرة، ظهر روبرت ستيفنسون الذي قام بدفع فكرة مماثلة ونجح في إقناع عباس باشا ببناء خط سكة حديد بين القاهرة والإسكندرية، بعد وفاة إبراهيم باشا، حاول روبرت التأثير على عباس باشا للموافقة على المشروع.
وبعد وفاة محمد على وتولى عباس باشا رأت بريطانيا الفرصة مواتية، فانتزعت موافقته على إنشاء خط سكة حديد يصل بين القاهرة والإسكندرية، حتى إن بريطانيا دفعت بقوة فى اتجاه تنفيذ المشروع قبل صدور الفرمان السلطانى، وأصدر عباس الأمر الذى جاء فيه: «حيث إنه تقرر إنشاء سكك حديدية بين مصر والإسكندرية ومباشرة العمل فيها ابتداءً من هذه السنة، فقد اقتضى فتح وإنشاء ثلاثة مكاتب، أحدها بالإسكندرية، والثانى بمصر، والثالث وسط هذا الطريق، لترتيب اللوازم الخاصة بهذا الخط وتعيين مدير ذى همة وكفاءة، لتسهيل وتشغيل مطالب المهندسين الذين حضروا من إنجلترا لنفس هذا الأمر، وعندما تم اغتيال عباس باشا، قام سعيد باشا بإكمال المشروع وبناء خط سكة حديد بين القاهرة والسويس.
انتهت الخطوط في عام 1855 مع إنشاء جسر فوق فرع دمياط بنها عام 1856، وجسر كفر الزيات عام 1859، مما جعل الرحلة بين الإسكندرية والقاهرة تستغرق 7 ساعات فقط بدلاً من 42 ساعة.