تظهر بين الحين والآخر حالات وظواهر غريبة وعجيبة تأخذ ضجة وتثير الجدل .... وتصبح حديث الناس والمجتمع .... ثم تختفي وكأنها لم تكن. هذه الحالات المتمثلة في أشخاص تؤثر بالسلب على المجتمع وأفكاره، لأنها تكون بعيدة كل البعد عن الأفكار المتعارف عليها داخل المجتمع وبين الناس.
عن الشيخ صلاح التيجاني أتحدث .... ليس الغريب أنه حالة اجتماعية أثارت الجدل .... وإنما الغريب أن أفكاره مغلوطة وبعيدة كل البعد عن الدين والسنة والشرع .... والأغرب هو اقتناعه وتصريحه بأنه لا يدعو لطريقة أو دين جديد وأنه يتبع السنة. من أشهر الأقوال الغريبة التي قالها أن النبي محمد ﷺ ليس ببشر وأنه نور الله الذاتي الذي نزل إلينا .... لقد رفع النبي محمد ﷺ لمرتبة الإله، وهذا مخالف للعقيدة الإسلامية وللقرآن الكريم الذي يقول عن النبي: "قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ" (الكهف: 110).
المجتمع المصري له أفكاره ومعتقداته الدينية وعاداته وتقاليده المتوارثة منذ القدم .... أي تغيير أو شذوذ أو انحراف عن ذلك يحدث بلبلة داخل المجتمع .... هذه الظواهر الغريبة التي تظهر بشكل مفاجئ وبتصريحات مثيرة للجدل لن تكون مقبولة في مجتمعنا .... حرية الاعتقاد مكفولة داخل الدستور المصري، ولكن بين الفرد وربه دون التطرق إلى الإعلام وإثارة الجدل داخل المجتمع بأفكار غريبة عليه وتعتبر ضد الدين.
انتشار هذه الأفكار المغلوطة يؤدي إلى اضطراب في وعي المجتمع .... حيث يتأثر بعض الأفراد الذين قد يكون لديهم ضعف في الثقافة الدينية أو خلفية معرفية غير كافية .... هذه الشخصيات تستغل هذا الضعف لبث أفكارها، مما يهدد تماسك المجتمع .... وإلى جانب ذلك، اتُهم هذا الرجل بالتحرش من قبل بعض الفتيات اللاتي تقدمن ضده ببلاغات، مما أدى إلى القبض عليه بسبب التحرش وبسبب أفكاره المغلوطة.
إن مواجهة هذه الظواهر تتطلب تعزيز التوعية الدينية الصحيحة .... وتوضيح المفاهيم الخاطئة التي تروج لها تلك الشخصيات حتى لا ينجرف الناس وراءها دون وعي .... شكراً للجهات المختصة، سواء كانت دينية أو إعلامية، على تصحيح المفاهيم المغلوطة دائمًا وتقديم رؤية واضحة قائمة على أساس صحيح من القرآن والسنة، بما يضمن الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية للمجتمع.