قال تعالى في كتابه الكريم "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا"، ويخشى الكثير منا على أولاده من أي أذى أو حسد ، ولا حب أقوى في هذه الدنيا من حب الآباء والأمهات لأبناءهم، ويلجأ الوالدان لدعاء تحصين الأولاد من الشرور والعين والحسد بما ورد في القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، و دعاء تحصين الأبناء .. إن لم يكن الحسد موجودًا بالفعل ويؤثر بالسلب على حياة الناس لما نزل الخالق –عز وجل- من فوق سبع سموات بعض الآيات التي ذُكِر بها الحسد أو عدد من السور القرآنية التي تُقرأ من أجل الحفظ من العين والحسد "المعوذتين"،
تحصين الأولاد
كثيرا من الناس يشكون من أولادهم، بأنهم أصبحوا لا يطاقون ويبحثون عن أى شيء لتغيير حالهم وصلاحهم، ولهداية الأبناء عليك أن تقرأ 3 آيات ومن حرص على قراءتهم كل يوم فى الصباح سيرى عجبا فى سكينة أولاده وربنا هيغير حال أولاده.
الآية الأولى: من سورة الفرقان: «رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا».
الآية الثانية: من سورة الشعراء: «رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ».
الآية الثالثة: من سورة الأحقاف: «رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ».
دعاء لصلاح الابناء
«اللهم افتح عليهم فتوح العارفين، وارزقهم الحكمة والعلم النافع، وزيّن أخلاقهم بالحلم، وأكرمهم بالتقوى، وجمّلهم بالعافية».
«اللهم ارزقهم المعلّم الصالح، والصُحبة الطيبة، وارزقهم القناعة والرضا، ونزّه قلوبهم عن التعلّق بمن دُونك، واجعلهم ممّن تحبّهم ويحبّونك».
«اللهم اغفر ذنوبهم، وطهّر قلوبهم، وحصّن فروجهم، وحسّن أخلاقهم، واملأ قلوبهم نورًا وحكمةً، وأهلّهم لقبول كلّ نعمةٍ، اللهم اجعلهم من الذاكرين والمذكورين، وعلّق قلوبهم بطاعتك، واجعلهم من أوجه من توجّه إليك وأحبك».
«اللهم ارزقهم حُبّك وحبّ كلّ عملٍ يقرّبهم إلى حُبّك. اللهم اجعلهم ممّن تواضع لك فرفعته، واستكان لهيبتك فأحببته، وتقرّب إليك فقرّبته، وسألك فأجبته».
«اللهم اكفهم بحلالك عن حرامك، وأغنهِم بفضلك عمّن سواك، اللهم جنّبهم رفقاء السوء والزنا والخمر، وسلّمهم من العلل والأوبئة والآفات، اللهم أمدد لي على أحسن حالٍ في أعمارهم، وافسح لي بعافيةٍ منك في آجالهم، وهب لي تربيةً طيبةً لصغيرهم، وقوي لي ضعيفهم، وأنبتهم نباتًا حسنًا يا ذا الجلال والإكرام اللهم سلّمهم من شرّ الأشرار آناء الليل وأطراف النهار، وأهدِهِم لما تحبّه منهم، واغفر لهم يا غفّار».
«اللهم عافهم في أبدانهم ظاهرًا وباطنًا، واحفظهم من كلّ سوءٍ ومكروهٍ، وعافهم في أنفسهم ودينهم ودنياهم وأخلاقهم، وارزقهم عيشًا قارًّا ورزقًا دارًّا، اللهم جنّبهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهم مُنّ عليّ ببقاء أولادي، وبإصلاحهم لي، وبإمتاعي بهم، وأمدد في أعمارهم مع الصحة والعافية في طاعتك ورضاك».
«اللهم جنب أولادي وذريتي الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واجعلهم شاكرين لنعمك، وأتمّها عليهم يا أرحم الراحمين، اللهم فجّر ينابيع الحكمة من قلوبهم، وأجرها على ألسنتهم. اللّهم امنُن عليهم بكلّ ما يصلحهم في الدنيا والآخرة، ما ذكرت منها وما نسيت، أو أظهرت أو أخفيت أو أعلنت أو أسررت، اللهم اجعلهم من الموسع عليهم في الرزق الحلال، المعوذين من الذلّ إلّا لك، والمُجارين من الظلم بعدلك، والمعافين من البلاء برحمتك».
«اللهم إنّي أسألك بأسمائك الحسنى يا حي يا قيوم، أن تبارك لي في أبنائي وذرّيتي، ولا تضرّهم وأن توفّقهم لطاعتك، وأن ترزقني برّهم، اللهم هب لأولاد المسلمين مثل ما سألتك لأولادي يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبهم، وشفاءً لصدورهم، ونورًا لأبصارهم، اللهم فرّح بهم نبيك المختار، وأهدهم لما تحبّه وترضاه، واجعلهم ممن تواضع لك، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النّبي الأمين وعلى آلهِ وصحبه أجمعين».