قال الدكتور إسلام عساف وكيل وزارة الصحة بمطروح أنه فى ضوء نشر الوعي الصحي والثقافي للمواطنين تم عقد ندوة بمستشفى الأطفال التخصصى للتوعية بأضرار وخطورة التنمر على الأطفال وخاصة ذوى القدرات الخاصة وذلك ضمن أعمال مبادرة رئيس الجمهورية بداية جديدة لبناء الانسان .
وصرح وكيل الوزارة بأن التنمر في الطفولة هو أسوأ كابوس لدى كل والدَي طفل، ومع ذلك فإنه بالنسبة لكثير من الأطفال في جميع أنحاء العالم هو واقع يومي.
وتُشير بعض التقديرات إلى أن ما يقرب من نصف الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة يتعرضون للتنمر في مرحلة ما من الدراسة، وأن 50% من الأطفال من ذوي الهمم يتعرضون للمضايقات في المدرسة، وهم أكثر عرضة للتسلط من أقرانهم، ما يجعل هذا أكثر إثارة للخوف لدى والدي الطفل صاحب الإعاقة.
وتناولت الندوة خطورة التنمر على الأطفال وخاصة ذوى القدرات الخاصة حيث أن التنمر يؤثر علي الطفل العادى و ذوي الاحتياجات الخاصه حيث تؤثر الاختلافات الشخصية وشدة الفعل المسىء ومدته على قوة الآثار التي يتركها على الطفل .
وأوضحت الندوة أنه من تلك الآثار الشائعة فقدان الثقة بالنفس فقدان التركيز وتراجع الأداء في المستوى الدراسى و الخجل الاجتماعي والخوف من مواجهة المجتمعات الجديدة مع احتمال حدوث مشاكل في الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق وحدوث حالات الانتحار.
كما استهدفت الندوة التوعية بقانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة الصادر برقم 10 لسنة 2018، على العديد من الضوابط التي تكفل حقوق ذوى الإعاقة، حيث عاقب أي شخص يحاول التنمر على الأطفال من ذوى الهمم أو يعرض حياته للخطر أو يهدد احترام كرامته.
و عاقب قانون رقم 10 لسنة 2018، بعقوبات تصل للحبس لمدة لاتقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تجاوز الـ50 ألف جنيه لكل من يعرض ذوى الاحتياجات الخاصة للخطر.
وجاء بالندوة التوعية عدة أمور يجدر مراعاتها عند التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، منها عدم افتراض أو تخمين احتياجاتهم أو مشاعرهم، والتصرف نيابة عنهم، وفى حال الجهل بطريقة تقديم الخدمة أو المساعدة يجب سؤال صاحب الحالة و تجنب تقديم المساعدة قسراً دون طلب من صاحبها وعدم الشعور بالاستياء في حال تم رفض المساعدة، فبعض ذوي الاحتياجات الخاصة يرغبون في خدمة أنفسهم دون تدخل أشخاص آخرين بالإضافة إلى وجوب التعامل معهم بشكل طبيعي، دون رفع الصوت والتحدث ببطء، ما يتسبب في جرح مشاعرهم وإحساسهم بأنهم غير طبيعيين.
وأكد وكيل الوزارة على استمرار تقديم الخدمات الطبية وخدمات التوعية والتثقيف والتدريب وتواجد الأطقم الطبية الذين يبذلون جهدهم من أجل التخفيف عن المرضي وتقديم الدعم الطبي والنفسي لهم .