قال قنصل عام الصين بالإسكندرية يانغ يي، إن الإسكندرية هي "العاصمة الاقتصادية" لمصر، وفي طليعة التعاون الودي مع الصين. وفي بداية هذا العام، تم تشغيل محطة أبو قير للحاويات التي بنتها شركة هندسة الموانئ الصينية، وسرعان ما أصبحت ميناء مهما على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر.
وعلى هامش حفل استقبال القنصلية العامة بالإسكندرية العيد الوطني ال75 لجمهورية الصين الشعبية، وأشار القنصل العام إلى أن بعض المسئولين الصينيين التقوا بمحافظة الإسكندرية الفريق أحمد خالد حسن سعيد وأجرى الجانبان تبادلات متعمقة حول قضايا مثل التأسيس علاقات المدن الشقيقة بشكل رسمي، والتعاون في الموانئ، واستثمار شركات تشينغداو في الإسكندرية، وتعزيز التبادلات بين الأفراد.
ولفت إلى أنه من خلال الجهود المشتركة للطرفين، ستقيم المزيد من المقاطعات والمدن الصينية علاقات ودية مع الإسكندرية، وستأتي المزيد من الشركات الصينية إلى الإسكندرية للاستثمار وبدء الأعمال التجارية، كما ستجذب جمال "عروس البحر الأبيض المتوسط" المزيد من الزوار والسياح الصينيين.
وقال القنصل الصيني إن الصين هي ثان أكبر اقتصاد في العالم وساهمت بأكثر من 30 ٪ في معدل نمو الاقتصاد العالمي لسنوات عديدة. تلتزم الصين بطريق التنمية السلمية والسياسة الوطنية الأساسية للانفتاح على العالم الخارجي، وتنتهج استراتيجية المنفعة المتبادلة والكسب المشترك والانفتاح.
وأكد التزام الصين بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتحفظ على السلام والأمن العالميين، وتعزز التنمية العالمية المشتركة. وفي العصر الجديد، ستعمل الصين على تعميق الإصلاحات على نحو شامل، وتعزيز التحديث الصيني النمط، وتعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتقديم مساهمات أكبر للسلام والتنمية في العالم.
وأوضح أن مصر دولة مهمة في إفريقيا والعالم العربي، والصين ومصر دولتان ذات حضارات قديمة، وفي مايو من هذا العام وبمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي الصين وأعلن بشكل مشترك مع الرئيس شي جينبينغ أن هذا العام هو "عام الشراكة الصينية المصرية". وفي ظل القيادة المشتركة لرئيسي البلدين، أصبحت العلاقات الصينية المصرية انعكاسا حيا للوحدة والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والإسلامية والنامية. منذ عام 2013، صنفت الصين باستمرار كأكبر شريك تجاري لمصر.
ونوه إلى أن حملة التحديث الصيني النمط ارتبطت ارتباطا وثيقا ببناء "جمهورية مصر الجديدة "ومبادرة" الحزام والطريق " و "رؤية مصر 2030" ، ويستمر في ضخ زخم قوي في التعاون العملي بين الصين ومصر، وينفع على شعبي البلدين.