قال النائب مكرم رضوان ، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب إن مصر دولة ذات تاريخ كبير في صناعة الدواء تمتد لمدة 100 عام ، وتعتبر من الدول الرائدة فى صناعة الأدوية بالشرق الأوسط.

وأضاف رضوان فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أنه للأسف منذ فترة كبيرة لم نطور أنفسنا في صناعة الدواء ، وهناك دول سبقتنا فى صناعة الدواء ، مؤكدا اننا اقتصرنا على شركات تصنيع الأدوية ومثيلاتها.

وأوضح عضو لجنة الصحة بمجلس النواب أن هناك أدوية حديثة غير موجودة لدينا مثل أدوية الأورام والسكر بسبب عدم توافر الدولار.

وطالب بضرورة تركيز الحكومة خلال الفترة القادمة على تصنيع الأدوية محليا خصوصا التي نستوردها من الخارج ،و تكلفنا عملة صعبة مثل أدوية السكر والأنسولين ، بالإضافة إلى تصنيع أدوية الأورام والتى توفر لنا دولارات.

واختتم : حينما تقوم إحدى الدول أو الهيئات بالحصول على براءة اختراع لدواء يكون مقصور عليها لمدة 10 سنوات ، وتستطيع من خلال ذلك التحكم فى سعره ، مشيرا إلى أنه لو لدينا أبحاث علمية لصناعة الدواء ، نستطيع إنتاجه بسعر قليل ونستفاد به داخل البلد ، ونقوم بتصديره إلى الخارج لجلب العملة الصعبة للبلاد.

كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أكدأن صناعة الدواء في مصر تاريخية، وتمتد لأكثر من 100 عام، وأن الدولة المصرية تمتلك بنية أساسية عملاقة في هذا القطاع سواء بواسطة الدولة أو القطاع الخاص الذي يقود في هذه الصناعة بصورة كبيرة جدا.

وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي على هامش جولته بمصنع الأدوية بالسادس من أكتوبر، إنه تفقد برفقة نواب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان ووزير الصناعة والنقل ووزير الإسكان صروحا صناعية عملاقة في قطاع صناعة الأدوية في مصر، موضحا أنه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة تم إنشاء 15 مصنعا جديدا لمصانع الأدوية ليصبح إجمالي عدد مصانع الأدوية في مصر 172 مصنعا.

وبلغت مصانع مستحضرات التجميل أخر 3 سنوات 33 مصنعا جديدا، لتمتلك مصر بذلك 120 مصنعا بالإضافة إلى 116 مصنعا للمستلزمات الطبية بالإضافة إلى مجموعة أخرى ومهمة جدا وهي 4 مصانع جديدة لإنتاج المواد الخام والمستحضرات الحيوية التي تدخل في صناعة الدواء.

وأشار إلى أنه من بين كل 100 علبة دواء موجودة في مصر، هناك 91 منها يتم إنتاجها داخل مصر و9 فقط يتم استيرادها بالكامل، وهي أدوية متقدمة جدا مثل أدوية الأورام وبعض الأدوية الأخرى التي تسعى الدولة لتوطين صناعتها في مصر، لافتا إلى أن صادرات مصر خلال السنة المالية الماضية، بلغت مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل صادرات العام الحالي إلى مليار ونصف المليار وخلال سنتين ستقفز إلى 2 مليار دولار.

صادرات مصر قبل عام 2030 تقفزإلى 3 مليارات دولار

وقال رئيس الوزراء إنه من المتوقع أن تقفز صادرات مصر قبل عام 2030 إلى 3 مليارات دولار في السنة، وذلك من خلال الرؤية لتطوير هذه الصناعة العملاقة، مشيرا إلى أن مصر تقوم حاليا بالتصدير من خلال هذه المصانع لأكثر من 60 دولة منها دول أوروبية.

وشدد مدبولي على أهمية هذه المصانع في مساندة مصر، مشيرا إلى قدرة هذه المصانع الهائلة أثناء جائحة كورونا في انتاج الفاكسين "لقاح" الخاص بمكافحة هذا الفيروس.

وأضاف أن هناك قطاعات وخطوط كاملة تعمل حاليا على إنتاج الانسولين والأدوية الخاصة بالأمراض السارية، موضحا أن مصر أنتجت منذ شهر أغسطس الماضي حوالي 133 مليون عبوة لأكثر من 360 نوع دواء لتغطية العجز وأزمة النقص التي شهدها السوق في الدواء خلال الفترة الماضية.

وأوضح أنه كان هناك نحو 580 دواء كان بها بعض النواقص، وهذه الأدوية هي التي كانت تسبب أزمة في السوق المحلي مؤخرًا، مؤكدا حل مشكلة توفير 470 من هذه الأدوية، ومتبقي 110 يتم العمل على إنتاجها خلال الشهر المقبل.

وأكد رئيس مجلس الوزراء "أن هذه الأزمة في سبيلها للزوال التام خلال الفترة المقبلة، وكل الأدوية ستكون متاحة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ونتحدث عن تغطية كاملة لإنتاج الدولة واحتياجاتها وأيضا التصدير بصورة كبيرة جدا، وهذا الحديث يتم في إطار منظومة كبيرة جدا من المراقبة والمتابعة من هيئة الدواء المصرية، وهي هيئة مستقلة تماما بموجب القانون".