تداولت الصحف والمواقع الفلسطينية صورا ومقاطع فيديو لآثار ما فعلته صواريخ حزب الله صباح اليوم بمستوطنات وتجمعات الاحتلال في ردٍ أولي من حزب الله على هجوم البيجر السيبراني الذي سقط جرائه شهدء ومصابون.
واشتعلت النيران في مستوطنة "كريات بياليك" في الجليل الأسفل شمال فلسطين المحتلة بعد قصفها بشكل مباشر من حزب الله.
كما وقعت أضرار كبيرة وحرائق خلفتها الرشقة الصاروخية التي أطلقت من لبنان في "الكريوت" جنوب عكا.
وتضررت منازل عدة في مستوطنة "مورشيت" شمال فلسطين المحتلة.
وبسبب القصف تم الإعلان عن إلغاء اجتماع للكابينت كان من المقرر عقده مساء اليوم.
وبحسب ما ذكرت شبكة قدس الفلسطينية، فقد فقال الصحفي الإسرائيلي "أودي سيجال": إن ما حدث صباح اليوم يعتبر ارتفاعاً في مستوى التصعيد، ولكن السؤال الكبير الذي نسأله لأنفسنا صباح اليوم، ولا نملك إجابة عليه لأن القيادة لا تشرح ذلك، كيف يمكن لهذا الشيء إعادة سكان الشمال لمنازلهم؟".
ويعد الهجوم الصاروخي رد أولي من حزب الله بإطلاق عدة صواريخ نحو قاعدة عسكرية ومجمع للصناعات العسكرية في حيفا.
أعلن الحزب في بيان اليوم الأحد على حسابه بتيليجرام، أنه نفذ رداً أولياً على "مجزرة البيجر وأجهزة اللاسلكي، يومي الثلاثاء والأربعاء، بِقصف مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا".
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه رصده إطلاق أكثر من 100 صاروخ من لبنان، ما تسبب باندلاع عدد من الحرائق، تعمل فرق الإطفاء على اخمادها.
وقال في بيان "تمّ رصد عبور قرابة 85 مقذوفا من لبنان الى أراضي إسرائيل" بعيد السادسة صباحا (03,00 ت ج)، في حين تمّ إطلاق "قرابة 20 مقذوفا" في دفعة سابقة قرابة الساعة الخامسة.
كما أشار إلى أنه شن عدة غارات متزامنة على مواقع لحزب الله في الجنوب اللبناني، مؤكدا أن ضرباته ستتواصل وتتصاعد.
أتت تلك الجولة الجديدة من المواجهات بين الطرفين على الحدود بعدما انفجرت آلاف من أجهزة اتصال (بيجر وووكي توكي) كان يستخدمها عناصر حزب الله، يومي الثلاثاء والأربعاء، في عملية اختراق أمني غير مسبوق خلفت 37 شهيدًا و2931 جريحا.