في قرية هادئة بمركز جهينة غرب محافظة سوهاج، تجلت دراما مأساوية في مشاجرة دامية بين أبناء العائلة الواحدة، حيث تصاعدت الخلافات بين الشقيقين عمر وحمدي، ونجل عمومتهما أبو الیزید، لتصل إلى حد محاولتهما إنهاء حياته.
وفي يومًا مشؤوم اندلعت مشاجرة حامية؛ بسبب خلافات تتعلق بمروى مائي في الأرض الزراعية الخاصة بكلا الطرفين، ومع تصاعد الموقف، خرجت الأمور عن السيطرة، وقام أحد الشقيقان بتسديد طعنة نافذة لـ"أبو الیزید" في صدره.
الجهات الأمنية تدخل
ليتم إبلاغ الجهات الأمنية، ويتلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جهينة، يفيد بوصول (أبو الیزید. ض.ا- 36 سنة- عامل- ويقيم دائرة جهينة)، إلى المستشفى الجامعي الجديد، مصابًا بجرح شبه نافذ بالصدر من الناحية اليُمنى.
وعقب ضبط الشقيقين، عُثر بحوزة المتهم الأول "عمر. ا.ع- 40 سنة- عامل"، على سلاح أبيض عبارة عن سكين، تك استخدامه في الاعتداء على المجني عليه، وخلال استجواب الطرفين، تبادل الطرفان الاتهامات بالتعدي على بعضهما البعض بالسب والضرب؛ بسبب الخلافات على مروى مائي بأرضهم الزراعية.
بعد تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولي النيابة العامة التحقيقات؛ لتترك تلك الواقعة تساؤلات كثيرة حول العنف الأسري، واثر التدخلات البسيطة التي تتحول إلى مأساة، قصة الشقيقين ونحل عمومتهما تذكرنا بأن العنف لن يحل المشاكل بل يُعمقها.