في قرية صغيرة بمركز جهينة غرب محافظة سوهاج، عاشت السيدة الخمسينية أمينة حياة مليئة بالتحديات، رغم ابتسامتها الدائمة، كانت تخفي وراءها قصة من الألم والمعاناة النفسية.
وفي يوم مأساوي، قررت أمينة إنهاء معاناتها بتناول قرصًا لحفظ الغلال داخل منزلها، لكن العناية الإلهية كانت لها بالمرصاد، حيث تم الالحاق بها قبل لفظها أنفاسها الأخيرة متأثرة باصابتها بتسمم.
وتم نقلها إلى مستشفى طهطا العام، قبل أن تُنقل إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديد؛ لتلقي العلاج اللازم لحالتها الصحية، وتم إنقاذها قبيل نفاذ رصيدها بالحياة باللحظات الأخيرة.
تفاصيل الواقعة
وتعود الأحداث عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا بوصولها إلى المستشفى في حالة حرجة، لكن ما حدث بعدها كان أشبه بمسار إنساني مؤثر.
وأثناء التحقيقات، تحدثت أمينة وزوجها، (محمود أ. م. ع. 54 عامًا، عامل)، عن شعورها بالعزلة والضغط النفسي الذي تعاني منه، ولم يتهما أحدًا بالتسبب في تلك الحالة، حيث كانت المشكلات اليومية وضغوط الحياة تتزايد؛ مما أدى بها إلى اتخاذ تلك الخطوة المؤلمة.
قصة أمينة ليست مجرد حالة طبية، بل هي دعوة للتفكير في أهمية الدعم النفسي والعاطفي للناس، خصوصًا أولئك الذين يواجهون صعوبات في حياتهم.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، في حين يبقى الأمل في أن تجد أمينة الدعم اللازم لتجاوز هذه المرحلة العصيبة من حياتها.