أعرب الدكتور حاتم زغلول، العالم المصري ومخترع تقنية الواي فاي، عن رأيه بشأن حادثة تفجير أجهزة البيجر التي وقعت مؤخرًا في لبنان.
مشيرًا إلى أن التفجيرات قد تكون ناتجة عن وضع موصلات معينة داخل هذه الأجهزة، وهو ما أدى إلى انفجارها.
ورفض زغلول، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر قناة "الحدث اليوم"، فرضية استخدام متفجرات تقليدية من قبل الإسرائيليين لتنفيذ العملية.
وأوضح زغلول أن التكنولوجيا قد تكون وراء تلك التفجيرات، حيث يمكن أن يتم التلاعب ببرمجيات الأجهزة أو وضع مكونات داخلية تسبب أعطالاً خطيرة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الهجمات يشير إلى تطور في أساليب الحرب التكنولوجية.
وأضاف أن بعض المحللين ربطوا بين الحادثة وتحديثات تكنولوجية حدثت قبل عدة أشهر، مثل تحديثات مايكروسوفت، التي تسببت في تعطل العديد من الأنظمة والجهات الحكومية، واعتبروها بمثابة تجارب من قبل القوى العظمى لاختبار قدراتها في التحكم بالتكنولوجيا على نطاق عالمي.
مخاطر الإنترنت وتعطل الحياة الحديثة
في حديثه عن الإنترنت والتكنولوجيا، حذر الدكتور زغلول من المخاطر الجسيمة التي قد تنجم عن تعطل الإنترنت، مؤكدًا أن العالم اليوم أصبح يعتمد بشكل شبه كامل على الاتصال الرقمي في شتى المجالات، من الاقتصاد والتعليم إلى الرعاية الصحية والأمن. وقال زغلول: "إذا تعطل الإنترنت سنشعر وكأن العلم قد توقف، حيث أصبح كل شيء في حياتنا مرتبطًا بالشبكات الرقمية، وأي عطل في تلك الشبكات يمكن أن يؤدي إلى شلل عالمي".
وأضاف أن تزايد التوترات الجيوسياسية واستخدام التكنولوجيا كسلاح بين الدول يضع العالم أمام تحديات جديدة، حيث يمكن أن يتم توظيف الإنترنت والأجهزة المتصلة به كوسيلة لتحقيق أهداف عسكرية أو اقتصادية، مما يزيد من مخاطر الحروب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تعطيل البنية التحتية في دول بأكملها.
دعوة لتعزيز الأمن الرقمي
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور حاتم زغلول إلى ضرورة تعزيز الجهود العالمية لحماية الأمن الرقمي وتأمين الأنظمة الحساسة ضد الهجمات الإلكترونية المتطورة، مشيرًا إلى أن التعاون بين الدول والمؤسسات التكنولوجية أصبح أمرًا ملحًا لضمان استقرار العالم الرقمي والحفاظ على سلامة المعلومات.