اثارتتفجيرات لبنان الأخيرة، والتي تضمنت أعدادا كبيرة من أجهزة البيجر، حالة جدل واسعة حول إمكانية إختراق لعدد من الوسائل التكنولوجية الاخرى، الأمر الذي يراه البعض مثل القنبلة الموقوتة، وفقًا للتطور الكبير الذي يشهده هذا المجال، فما عن حدوث ذلك عبر استخدام السيارات الكهربائية.
هل يمكن تكرار تفجيرات البيجر بالسيارات الكهربائية
أكد د. أسامة مصطفى خبير تكنولوجيا أمن المعلومات، أن ما حدث من استهداف عن بعد لأجهزة البيجر في لبنان، قد يتكرر مع أي هدف آخر سواء كان أجهزة تواصل أو وسائل "سيارات كهربائية" أو غيرها، مشيرا إلى أن هناك بعض الهواجس التي تسبب فيها ما قامت به دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد عناصر حزب الله اللبناني.
أضاف مصطفى - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن البعض يقول إنه تم استهداف بطاريات البيجر وهذا غير صحيح، فما تم كان عن طريق زراعة عبوة متفجرة داخل تلك الأجهزة والعملية معقدة واستغرقت وقتا وليس سهلة كنا يعتقد البعض، إضافة إلى معرفة دولة الاحتلال حاجة حزب الله لتلك الأجهزة فخططت للعملية جيدا وانتظرت للوقت المناسب لتنفيذها.
وحول السيارات الكهربائية وتحولها لقتابل موقوتة، حال استخدامها كأداة حربية من قبل الأجهزة المخابراتية، قال الخبير المعلوماتي، إن الأمر مستبعد لكن عملية الاستهداف مع التطور التكنولوجي الرهيب والمرعب قد تحدث، وهناك طرق عدة لاختراق هذه السيارات بداية من البطارية والكثير من الأجهزة الموجودة بها.
اختتم الخبير تصريحاته بأن البيجر والمحمول والسيارات الكهربائية وغيرها من الأجهزة المتطورة أو حتى غير المتطورة حال سعى العدو إلى تحويلها لآداة حرب أو إدخالها في المعركة فهذا الأمر قد يسهل عليه في ظل ما نعيشه من ذكاء اصطناعي وتكنولوجي مرعب، ويمكنه فعل ذلك عن طريق الأقمار الصناعية أو فك الشفرات.