أقام مهرجان الغردقة لسينما الشباب برئاسة السيناريست محمد الباسوسي ندوة ظهر اليوم السبت لتكريم المنتج هشام عبد الخالق، رئيس غرفة السينما، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من دورة الثانية من المهرجان، والتي تستمر حتى ٢٤ سبتمبر الجاري.
حضر الندوة عدد كبير من صناع السينما ونحومها، ومنهم الفنانان صبري فواز وأحمد وفيق، والمخرجون هاني لاشين وعمر عبد العزيز وساندرا نشأت، والمنتجان محمد العدل ود. عاطف عبد اللطيف، وعدد من النقاد والمهتمين بالفن السابع من جمهور الغردقة السينمائي.
وبحكم موقعه كرئيس غرفة صناعة السينما، وامين لجنة السينما في المجلس الأعلى للثقافة، فضلا عن تأثيره كمنتح من طراز خاص في صناعة السينما المصرية، تجاوزت الندوة الجانب الاحتفالي، وتطرقت لمناقشة العديد من قضايا التي تهم أهل الفن.
وفي البداية استعرض هشام عبد الخالق عددا من مشاكل صناعة السينما في مصر، وقال إن إنتاج السينما المصرية ما يقرب من 30 فيلما في العام الواحد يعد قليلا جدا ولا يتماشى مع متطلبات الموسم.
وأصاف أنه في السابق كان الاعتماد على جلب الأفلام الأمريكية من الفئة الأولى، لافتا إلى أنه بسبب قلة الأفلام المصرية بدأ الاعتماد على الأفلام الأمريكية من الفئة الثانية والثالثة لتسد اختياحات دور العرض.
وأكد عبد الخالق، أنه لابد من مضاعفة عدد الأفلام المصرية المنتجة لتصبح 60 فيلما كحد أدنى في العام الواحد، مشددا على ضرورة فتح أبواب صناعة السينما أمام الشباب حتى يتم مضاعفة الإنتاج وسد احتياج دور العرض لأفلام المصرية.
فتح المخرجة ساندرا نشأت ملف أزمة أجور النجوم وتأثيرها على الصناعة، وقالت إن أحمد عز وافق على المشاركة بفيلم قصير بدون أجر، وأيضا صبري فواز شارك بدون أجر في فيلم مبروك وبلبل.
وأوضحت، أن المشكلة رفع الأجور هي احساس الفنانين بأنهم لن يأخذوا حقهم كاملة.
ومن جهته يرى المنتج محمد العدل مشكلة تكمن في عشوائية صناعة السينما، وذلك بعد أن اصبح اي شخص يدعي أنه يفهم في كل جوانب الصناعة من انتاج وأخرج وتمثيل وتأليف وغيره.
وروى المنتج هشام عبد الخالق تجربته مع الراحل الكبير محمود مرسي، وقال إنه كان مع الفنان النبيل محمود مرسي في كواليس مسلسل أبو العلا البشري، قبل توقيع العقود، كان أجر محمود مرسي في ذلك الوقت 5 آلاف في الحلقة، ولكنه في البداية طلب 6 آلاف عندما علم أن الشركة لها تمويل إماراتي، وتمت الموافقة على طلبه، وبعد تسليمه 6 آلاف "أجر أول حلقة، وقع العقود وأبلغ أسامة أنور عكاشة حتى يبدأ بكتابة باقي الحلقات، ولكن تفاحأ هشام عبد الخالق، بعدها بالفنان محمود مرسي يعيد له ألف جنيه، وعندما سأله عن السبب قال مرسي أنه تكلم مع صديقه بما جرى، وأبلغه الصديق بألا يزيد أجره.
واضاف المنتج هشام عبد الخالق أنه عندما أبلغ أسامة أنور عكاشة بالموقف، قال له أن صديق محمود مرسي الذي تكلم معه هو ضميره.