أفادت الأمم المتحدة بزيادة في أعداد النازحين داخليًا داخل ولاية أمهرة الإثيوبية خلال الأشهر الأربعة الماضية، بسبب المواجهات المسلحة بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو.
وذكر تقرير صادر في 20 سبتمبر 2024 عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن عمليات النزوح وإعادة التوطين حدثت في ثماني مناطق من منطقة أمهرة خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وفقًا للمنظمة، نزح ما مجموعه 76345 فردًا في المنطقة خلال هذه الفترة ومن بين هؤلاء، اندمج 34% مع المجتمعات المحلية، بينما لجأت الأغلبية إلى مراكز جماعية مكتظة، بحسب ما أوردته صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية.
وأبرزت وكالة الأمم المتحدة أن النزوح المستمر مدفوع بانعدام الأمن المستمر، والذي لم يكثف النزوح فحسب، بل أثر أيضًا بشدة على الاقتصاد المحلي.
ويذكر التقرير أن "هذا التعطيل لسبل العيش والضغط على المجتمعات المضيفة أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية".
وأشارت أوتشا إلى أن النازحين داخليًا في المنطقة ما زالوا بحاجة إلى المأوى والمواد غير الغذائية الأساسية.
تشير التقارير الأخيرة إلى أن الأعمال العدائية والصراعات المستمرة في أجزاء مختلفة من إثيوبيا هي السبب الرئيسي لنزوح العديد من النازحين داخليًا المقيمين حاليًا في أمهرة، والذين يتم إيواؤهم في 88 موقعًا في جميع أنحاء المنطقة.
في يناير 2023، أفادت لجنة الوقاية من الكوارث والأمن الغذائي في أمهرة عن زيادة كبيرة في عدد النازحين الذين يسعون إلى اللجوء في منطقة أمهرة، حيث تجاوز عددهم المليون.
على الرغم من الجهود الجارية لمساعدة النازحين داخليًا، إلا أن الوصول إلى هؤلاء الأفراد كان محدودًا للغاية، وخاصة في الأشهر الأخيرة، بسبب الصراع المستمر بين الجيش الإثيوبي وميليشيا فانو غير الحكومية داخل المنطقة.
وارتفعت حدة أعمال العنف داخل مدينة جوندر ومحيطها، ما أدى إلى وفيات مأساوية وإصابات بين المدنيين.
في تغطيتها الإخبارية في 20 سبتمبر 2024، أفادت إذاعة صوت أمريكا عن انقطاع في تسليم المساعدات الغذائية في الوقت المناسب للنازحين داخليًا في منطقة جنوب وولو في منطقة أمهرة، بسبب التحديات الأمنية المستمرة.
وأشار النازحون المقيمون في المخيمات إلى أن نقص الإمدادات الغذائية أدى إلى سوء التغذية بين الأطفال.
وأشار مكتب الوقاية من الكوارث والأمن الغذائي في جنوب وولو إلى التأخير في تلقي المساعدات الغذائية الفيدرالية باعتباره السبب الرئيسي لصعوبة تقديم المساعدات.
وردًا على إذاعة صوت أمريكا، أقرت لجنة إدارة مخاطر الكوارث الوطنية بأنه في حين أن التأخير المعتدل في تسليم الأغذية كان بسبب قضايا أمنية ونقص في وسائل النقل في مناطق معينة، فإن الجهود جارية لمعالجة الوضع.