EN
استهدفت غارات إسرائيلية بلدات في جنوب لبنان، وذلك تزامنًا مع كلمة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.. وفي غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن مئات الغارات والقصف المدفعي في مختلف أرجاء قطاع غزة، وأسفرت هذه الهجمات عن ارتكاب مجازر دامية بحق المدنيين، بالإضافة إلى جرائم مروعة في مناطق التوغل، ويعيش السكان في وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، حيث نزح أكثر من 90% منهم.
الخلافات السياسية الداخلية في إسرائيل
وفي هذا الصدد، يقول جمال رائف الكاتب والباحث السياسي، إن الخلافات السياسية الداخلية في إسرائيل بسبب جبهة الشمال، حيث تسعي جبهة بني جانتس ويائير لابيد وحتي جالانت وغيرهم نحو إسكات جبهة غزة والذهاب نحو جنوب لبنان في حين أراد نتنياهو ان يستمر علي الجبهتين معا، لهذا استخدم تكتيك مختلف في إدارة الحرب علي تلك الجبهة باستخدام الهجمات السيبرانية لتخفيف الضغط علي قوات جيش الإحتلال المنهكة من حرب غزة، وهي معادلة أراد نتنياهو إرضاء بها المعارضة ليضمن البقاء.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تعقيد المشهد الإقليمي لإجبار الولايات المتحدة الأمريكية علي استمرار الدعم العسكري وفي نفس الوقت تحقيق اخفاق للإدارة الديمقراطية بعدم قدرتها علي تحفيض وتيرة التصعيد بالمنطقة وهو ما يخفض من اسهم الإدارة الديمقراطية وهذا ما يريده نتنياهو تماما.
وأشار رائف، إلى محاولة نتنياهو لتصدير نصر زائف للداخل الإسرائيلي لتهدئة وتيرة الغضب الشعبي بعد الاخفاق الذي تحقق بالقطاع بعد ما يقرب من عام ولم تتحقق الأهداف الذي من شأنها شنت تلك الحرب.
وأوضح رائف، أن الفوضي الإقليمية وهو هدف إسرائيلي تسعي له وبقوة خلال تلك المرحلة عبر اتساع رقعة الصراع مما يلفت النظر عن جوهر القضية الفلسطينية وأصل الصراع والذهاب إلي صراعات فرعية تخدم الهدف الإسرائيلي.
تدمير مربعات سكنية كاملة بغزة
وكانت قامت طائرات الاحتلال بتدمير مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، في إطار سياسة التدمير الشامل التي تنتهجها خلال عدوانها المستمر.
ولم يتمكن المسعفون بعد من انتشال آلاف الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض، بسبب استمرار القصف وخطورة الأوضاع الميدانية. ويُضاف إلى ذلك الحصار الخانق الذي يفرض على القطاع، مع قيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
ومن جانبه، قال أحمد سنجاب مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من جنوب لبنان، إن الهدوء الحذر يسيطر على أجواء الجنوب اللبناني في هذه الأثناء، بعد موجة كبيرة وغير مسبوقة من التصعيد، وبعد سلسلة من العمليات التي نفذها حزب الله من الجنوب اللبناني تجاه مواقع إسرائيلية.
وأضاف -سنجاب- خلال رسالة على الهواء، أن حزب الله استخدم في عملياته صواريخ من طرازات مختلفة استهدف بها مواقع إسرائيلية وصلت إلى عمق تجاوز 20 كم في المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، وهذه العمليات استفزت جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير.
وأكد أن هناك 11 عملية نفذها حزب الله من داخل الأراضي اللبنانية بالإضافة إلى استهداف موقع «المطلة» العسكري الإسرائيلي المتاخم للحدود اللبنانية الجنوبية حيث تم استهدافه مرتين صباح ومساء اليوم، في آخر عمليات حزب الله، وتابع: "هذه الموجة غير المسبوقة من التصعيد من قبل حزب الله استفزت جيش الاحتلال الإسرائيلي، ووفقا للمعلومات الأولية فإن هناك عدد من الإصابات جراء العمليات التي نفذها حزب الله من الجنوب اللبناني".
وواصل: "نفذ حزب الله عمليات عسكرية لأول مرة من نوعها في عمق المناطق الخاضعة لجيش الاحتلال مستهدفا من خلالها موقع تابع للاستخبارات الإسرائيلية التابعة للقيادة الشمالية بصواريخ الكاتيوشا".
