قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية: إن الصلاة جماعة في مكان العمل جائزة فهي تعتبر جزءا مصغرا من المسجد، ويأخذ المصلي فيها ثواب الجماعة.
أضاف عاشور ، ردا على سؤال يقول "هل الصلاة في مصلى العمل تعدل الصلاة في المسجد إذا كان المسجد بعيدا؟ أن المسجد الكبير له أحكامه الخاصة، فلو لم يقدر المصلي على الذهاب للمسجد البعيد وأقيمت صلاة الجماعة في العمل فيجوز له أن يصلي وتحسب له ثواب الجماعة وفضل الله واسع.
وذكر أن الذهاب للصلاة في المسجد له أجر كبير فكل خطوة يخطوها المصلي تضيف له حسنة والأخرى تحط عنه خطيئة.
هل يجوز الصلاة جماعة في المنزل لبعد المسافة عن المسجد
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ، قائلا: الصلاة في المسجد لها أجر عظيم بلا شك ، ولكن يجوز الصلاة جماعة في المنزل ، لأن الجماعة تصح في أي مكان تقام فيه ، ولا يشترط لها المسجد .
وأضاف خلال فتوى سابقة له ، انه إذا كان يوجد مسجد قريب من منزلك فيفضل أداء صلاة الجماعة فيه أفضل من الجماعة في البيت .
هل يجب استقبال القبلة عند أداء النوافل في السيارة؟
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمسلم أن يؤدي سنن صلاة «النافلة»، أثناء ركوبه الدابة -السيارة-، ولا يشترط استقبال القبلة.
وأوضح «عثمان»، خلال فتوى مسجلة له، أنه ثبت في السنة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى نافلة على راحلته في السفر حيثما توجهت به، فسقط شرط الاتجاه للقبلة، وسقط ركن القيام، لكن ذلك مشروط بأن تكون صلاة نافلة، وأن يكون ذلك في السفر.
هل تسوية الصفوف في الصلاة من تمام صحتها ؟
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن تسوية الصفوف في الصلاة على أمرين، الأول: التسوية الظاهرة: وهي اعتدال القائمين فيها على سمت واحد؛ بحيث لا يتقدم بعض المصلين على بعض.
الثاني: التسوية المعنوية: وهي سد الفرج والخلل فيها؛ بحيث لا يكون فيها فرجة.
وقد اتفق العلماء على أن تسوية الصفوف هي من السنن المؤكدة في صلاة الجماعة؛ بل نص الحنفية وغيرهم على أنها واجبة على الإمام، غير أنه ينبغي أن تكون تسوية الصف بالتأليف والمحبة، خاصة بعد قلة العلم؛ فالأمر يتطلب مزيدا من الرفق بالناس لتعليمهم وتفقيههم.
أحكام صلاة الجماعة
ولا يجب على المصلي ذكر الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأول، بل له أن يكتفي بما علمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه، ولم يقل بوجوب الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأوسط أحد من أهل العلم من سلف الأمة، بل -على العكس- كان هديه صلى الله عليه وآله وسلم فيه التخفيف؛ كما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الركعتين كأنه على الرضف". أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي. والرضف: هو الحجر المحمى بالنار أو الشمس.
ولهذا التخفيف الوارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يذكر أهل المذاهب سنية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التشهد الأول، إلا تخريج بعض العلماء ذلك على القول بوجوب الصلاة عليه كلما ذكر صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا ما كان من مذهب الشافعي الذي قال بسنية ذلك دون الصلاة على الآل، وعلل ذلك الشافعية بقولهم: [لأنه -أي التشهد الأول- يطلب تخفيفه] اه. من "حاشية البيجوري على شرح ابن قاسم على متن أبي شجاع".