في إطار تصاعد التوترات الإقليمية والأحداث الدامية، يبرز القصف الإسرائيلي لحي الضاحية الجنوبية في بيروت كحادثة جديدة تعكس تطورات مقلقة في الصراع العربي الإسرائيلي، استهدف هذا القصف، الذي نفذته طائرة إف 35، مبنى سكنياً يضم العائلات، مما أدى إلى سقوط أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى، يأتي هذا العمل العدواني في وقت تتسارع فيه الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن قيام إسرائيل بارتكاب جريمة في الضاحية الجنوبية ببيروت من خلال قصف مبنى سكني يتكون من 7 طوابق من خلال طائرة إف 35 ،هذه الجريمة أدت إلى مقتل اكثر من 20 لبناني واصابة العشرات .
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن قيام الاحتلال الإسرائيلي بهذه الجريمة في وضح النهار بعد جريمة تفجير أجهزة اللاسلكي على مدار يومين هو تأكيد على نية اسرائيل ورغبتها في تمدد الحرب خارج حدود غزة.
وأشار أبو لحية، إلى أنه يتم أيضا إدخال لبنان في هذه الحرب تماشياً مع رغبة نتنياهو الذي لا يرد أن تتوقف الحرب لما في توقفه من خطر حقيقي على مصلحته الشخصية ومستقبله السياسي.
وتابع: "فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تقوم بدورها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتوغل في عدد من الاماكن في قطاع غزة".
وأردف: "هذا الدور الذي تقوم به الفصائل بغزة لم يتوقف لحظة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وبالتالي تعتبر الفصائل في حالة مواجهة يومية مع الاحتلال".
واختتم: "أما فيما يخص الرد على مقتل القيادي في حزب الله فهو حق للحزب للرد على الجرائم المتتالية المرتكبة ضده من قبل الاحتلال".
وجدير بالذكر، أن شن الجيش الإسرائيلي غارة على الضاحية الجنوبية ببيروت وقد أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أوقعت ثمانية قتلى على الأقل و60 جريحا، والغارة الإسرائيلية استهدفت قائد قوة الرضوان، إبراهيم عقيل، وأدت إلى مقتله.
وإبراهيم عقيل هو قائد قوة الرضوان "وحدة النخبة في حزب الله"، ومعروف أيضا باسم تحسين.
ويعتبر إبراهيم عقيل، أحد القادة البارزين في حزب الله وعضوًا في مجلس الجهاد، الهيئة العسكرية العليا للحزب، وعقيل كان مطلوباً لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكى "أف بي آي"، وخصصت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تحديد هوية، أو تحديد موقع، أو اعتقال، أو إدانة إبراهيم عقيل.
وفي يوليو 2015، وبموجب أمر تنفيذي، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية عقيل كـ"إرهابي" لقيامه بالعمل لصالح "حزب الله" أو نيابة عنه، وفى عام 2019، صنفته من جديد على أنه "إرهابي عالمي".