تعد جزيرة الجفتون من أبرز المعالم الطبيعية في البحر الأحمر، فهي أول محمية طبيعية في المنطقة، ومأوى لأكثر من 50% من طيور النورس على مستوى العالم، إلى جانب العديد من أنواع الطيور والزواحف. تقع الجزر ضمن منطقة ذات أهمية بيئية كبيرة، حيث تنقسم جزر البحر الأحمر إلى نوعين: الجزر المحيطية والجزر الساحلية. ومن الجزر الساحلية الهامة جزيرة الجفتون، التي تتألف من جزيرتين رئيسيتين هما الجفتون الكبرى والجفتون الصغرى.
تقسيم جزيرة الجفتون
- جزيرة الجفتون الكبرى: تمتد على مساحة 18 كيلومترًا مربعًا، وتعتبر الأكبر ضمن مجموعة جزر الجفتون. تمتد بطول 11 كيلومترًا على ساحل الغردقة، ويبلغ طول شواطئها 34 كيلومترًا.
- جزيرة الجفتون الصغرى: تقع جنوب شرق الجفتون الكبرى، وتغطي مساحة 3 كيلومترات مربعة، مع شواطئ تمتد على مسافة 8 كيلومترات.
الأهمية السياحية لجزيرة الجفتون
تحتل جزيرة الجفتون مكانة مرموقة في القطاع السياحي بالبحر الأحمر، وذلك لموقعها المتميز بالقرب من مدينة الغردقة وشواطئها ذات الرمال الناعمة، إضافة إلى ما يحيط بها من مواقع غوص ساحرة. تحتوي الجفتون على 14 موقعًا من أجمل مواقع الغوص في الغردقة، مما يجعلها وجهة مفضلة لعشاق الرياضات البحرية والغوص.
إلى جانب جمالها الطبيعي، توفر الجفتون موارد طبيعية متنوعة تشمل الشواطئ الرملية والمناظر البكر. وتظهر الإحصائيات الرسمية أن جزيرة الجفتون الكبرى تحظى باهتمام كبير من السائحين الباحثين عن التجارب الفريدة في المناطق الأقل تطورًا، حيث يفضلون التمتع بالطبيعة في حالتها الأولية.
الحماية القانونية للجفتون
نظرًا لأهمية الجفتون البيئية، تم إعلانها كمحمية طبيعية، حيث يفرض القانون العديد من القيود لحماية بيئتها الفريدة. تشمل هذه القيود منع صيد أو نقل أو قتل الكائنات البحرية والبرية، كما يمنع أي نشاط يؤثر سلبًا على البيئة المحلية.
أهمية اقتصادية وسياحية
تعتمد شريحة كبيرة من العاملين في القطاع السياحي على جزيرة الجفتون كمصدر رئيسي للدخل. تشكل الجزيرة جزءًا من هوية البحر الأحمر السياحية وتعتبر من الموارد الأساسية التي تعزز الحركة السياحية في المنطقة، حيث يستمتع السياح ببيئتها الخلابة وشواطئها الجذابة، بالإضافة إلى مواقع الغوص المذهلة التي تشتهر بها.
ختامًا، تبقى جزيرة الجفتون جوهرة طبيعية لا تقدر بثمن، تجمع بين الجمال الطبيعي والأهمية البيئية والاقتصادية، وتستمر في جذب السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بتجربة لا تُنسى في أحضان البحر الأحمر.