لاشك أن الاستفهام عن هل ما نراه في المنام قبل الفجر حلم أم رؤيا ؟ ، يعد من الأمور التي تؤرقالكثيرينخاصة إن كان كابوسًا ، بل وقد يدخل الإنسان في دوامة من المخاوف لا نهاية لها إذا رأى في المنام ما يكره،وتزيد المخاوف أكثر عندما يكون قبل الفجر ، فارتباطه بهذا الوقت العظيم وهو الثلث الأخير من الليل أو تلك الساعة قبل صلاة الفجر ، يطرح السؤال هل ما نراه في المنام قبل الفجر حلم أم رؤيا ؟، فلا يمكن تجاهلها أو انتزاعها من عقلك ، وقد تقف حياة البعض عند مجردمنام لما فيه من أمور مزعجة قد حدثت بهذا الحلم، ومن ثم فلا يمكن تجاهل مسألة هل ما نراه في المنام قبل الفجر حلم أم رؤيا ؟.
هل ما نراه في المنام قبل الفجر حلم أم رؤيا
ورد في مسألة هل ما نراه في المنام قبل الفجر حلم أم رؤيا ؟ أنه لا يوجد دليل على أن المنام قبل الفجر يعدرؤيا ، فالرؤيا لا علاقة لها بالمكان أو الزمان أو الأشخاص، إلا أن الناس تستبشر بأن الحلم قبل الفجر يكون محققًا نظرًا لأن الثلث الأخير من الليل وقت تتنزل فيه الرحمات من الله تعالى، ولا فرق بين الرؤيا قبل الفجر وبعده.
وقد ورد أن ما يراه الإنسان في منامه ثلاثة أقسام: إما أن يكون من الملائكة، وهي الرؤيا الصالحة، وإما أن يكون من الشيطان، وهو ما يراه العبد من الأحلام المزعجة والكوابيس وأنواع التخويفات، وإما أن يكون حديث النفس، مما يهتم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، فخلاصة الإجابة عنهل ما نراه في المنام قبل الفجر حلم أم رؤيا ؟ أنه لا دليل عليه .
الفرق بين الحلم والرؤيا
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الفرق بين أنواع المنام الثلاثة، وهي الرؤيا والحلم والكابوس، نسميه الفرق الشرعي.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما الفرق بين الحلم والرؤيا ؟»، أن المنام ينقسم إلى ثلاثة أقسام، سماها لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وجعل كل اسم يختص بحالة معينة، فالحلم هو المنام الذي رأيت فيه شيئًا واضحًا ومركبًا وكأنه قصة، لكنه سيئ.
ودلل بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «الْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ»، منوهًا بأن به يُعكر الشيطان على الإنسان صفو نفسه الهادئة، فيُلقي له وهو نائم مثل هذه الصور الذي تُسبب له الاضطراب، أما المنام الذي فيه بُشرى وسعادة ونور وراحة، يُسمى رؤيا.
وأضاف أن هناك نوعا آخر وهو ما كان ناتجًا من الأمور البيولوجية عند الإنسان، منوهًا بأن بيولوجي يعني الحياة، بمعنى النوم بعد أكل سمين، أو مجهد، وهذا يُسبب الكابوس، والكابوس هو ما يراه الشخص في المنام نتيجة تصرفات جسدية من إرهاق أو هم أو حديث نفس، ويمكن القول أن الرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان، والكابوس من النفس.