عقد مهرجان الغردقة لسينما الشباب ندوة، اليوم الجمعة، ضمن فعاليات اليوم الأول من دورته الثانية، والتي تستمر حتي ٢٤ سبتمبر الجاري.
وتحت عنوان "تحارب ورؤى لرحلة إبداعية"، تناولت الندوة بدايات اثنين من المخرجين ينتميا لجيلين مختلفين، هما المخرج هاني لاشين، والمخرج الشاب أمير رمسيس .
حرص على حضور الندوة عدد من نجوم السينما وصناعها ، ومنهم الفنان صبري فواز، والدكتورة ايمان يونس عميد المعهد العالي للسينما، والمخرجين عمر عبد العزيز وساندرا نشأت والمنتجين هشام عبد الخالق ومحمد العدل ود. عاطف عبد اللطيف، وعدد من النقاد وجمهور المهرجان من المهتمين بالفن السابع.
بدأت الندوة التي أدارها السيناريست محمد الباسوسي رئيس المهرجان، بعرض الفيلم التسجيلي القصير "خطوات فوق الماء" للمخرج هاني لاشين، وهو فيلم افتتاح الدورة الثانية من المهرجان، ويعد هذا العمل أحد الأفلام النادرة للفنان العالمي عمر الشريف، ويتحدث فيه عن النيل ودوره، وتأثيره في الحضارة المصرية القديمة .
عن تجربته مع هذا العمل، قال لاشين إنه كان يريد أن ينقل الحضارة المصرية للعالم عبر الموسوعة العلمية لأفلام التراث، وانه قدم الفيلم عام ١٩٨٠، واشترك فيه قامات سينمائية مهمة، منهم المونتير عادل منير، ومدير التصوير محسن أحمد.
وأضاف أنه حاول فيه تقدبم شريط صوت مبتكر، وذلك من خلال استخدام مختلف لصوت الآلات الموسيقية، بحيث تخرج الموسيقى بلا شخصية تحصرها في فترة تاريخية محددة، واستعان بمقطوعة للموسيقار العالمي رحمانينوف بدون ايقاعات، وغبير في سرعتها لتحقيق هدفه.
وأشار إلي أنه لديه أكثر من ٦٠ فيلما في موسوعة الحضارة المصرية، ومازال يحلم بتقديم المزيد.
واوضح لاشين أنه عندما عرض الفكرة على النحم العالمي عمر الشريف، لم يناقشه في أي شيء آخر غير محتوي الفيلم وكيف سينفذه، وسأله في نهاية الجلسة .. هتصور امتي؟ .. فأجابه غدا في التاسعة صباحا، وفي اليوم التالي وجد عمر الشريف ينتظره في الاستوديو ليسجل التعليق علي الفيلم بصوته.
وأعلن هاني لاشين خلال الندوة عن اهداءه نسخة من الفيلم لمعهد السينما، وقال: إنه اهداء لمن أدين له بالفضل في مسيرتي المهنية.
وشهدت الندوة بعد استراحة قصيرة عرض الفيلم الروائي القصير "وسط البلد"، والذي يمثل مشروع تخرج المخرج أمير رمسيس في معهد السينما، والفيلم الروائي "مع مرتبة الشرف" مشروع تخرج هاني لاشين سنة ١٩٧٦، وذلك قبل أن تفتح النقاش حول العملين، والذي بدأه محمد الباسوسي بقوله: أن الرهان دائما على معهد السينما، وان سيناريوهات الافلام التي عرضت اليوم تمثل حالة خاصة في البناء الدرامي ، والتي لن نرى الكثير منها في تجارب الشباب من الجيل الحالي.
وعن فيلمه قال أمير رمسيس أن " وسط البلد" يمثل تجربة خاصة جمعته مع السيناريست عبد الرحيم كمال، وانا لا فيه علاقتهما بوسط القاهرة، والتي كانت بتلك الفترة بمثابة السوشيال ميديا في العصر الحالي، حيث يلتقي الاصدقاء والمثقفين في المقاهي.
وأضاف رمسيس: كان همنا هو الشعور بالاغتراب، وهو ما عبرنا عنه في الفيلم.
واشار إلى أن مشاهد الفيلم اخذت في تصوير خارجي بشوارع وسط البلد ، كان تجربة ممتعة رغم صعوبتها.
وتحدث هاني لاشين عن الصعوبات التي واجهتها في فيلمه "مع مرتبة الشرف" ، وقال: الفيلم تم تصوير في يومين وفق ما كان مسموحا به انذاك، واستخدمنا علبة خام واحدة.
واختتم أن الفيلم به مشاهد كثيرة، ولذلك لذا كان لابد من التحضير الجيد قبل التصوير، وعمل خطة دقيقة لكل مشهد قبل تصويره، كاشفا أن المشرف على مشروع هذا الفيلم هو الفنان العظيم محمود مرسي.