شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا كبيرًا على جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، وضمن الضربات اغتيال إبراهيم عقيل، والذي يمثل ضربة قوية تؤكد الاختراق الاستراتيجي لـ«حزب الله»، في ظل صمت الأخير، وعدم الإعلان الرسمي عن مزاعم جيش الاحتلال بضرب الضاحية الجنوبية في لبنان.
غارة على الضاحية الجنوبية ببيروت
أوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن الضربات الإسرائيلية التي وجهت في شكل غارة جوية استهدفت موقعا في الضاحية الجنوبية ببيروت، وأدت إلى مقتل أكثر 10 أشخاص، وهو ما يؤكد استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني.
مؤامرة اغتيال القادة
وللتعليق على تطورات الأحداث في لبنان، قال السفير على الحفني مساعد وزير الخارجية الأسبق، لموقع “صدى البلد”، إن ما حدث خلال الساعات الأخيرة من جرائم قوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي يمثل اختراقًا قويًا لمنظومة حزب الله على الصعيدين الاستخباراتي والأمني، وهو أحد الأساليب التي يتبعها الاحتلال خلال الحروب، ومنها هدم البنية التحتية وتدمير العامل النفسي لكل شخص يوجه ضربات إليه، مع التشتيت العقلي.
وأكد «الحفني» أن التفجيرات والاغتيالات التي تتم خلال الوقت الحالي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعتبر بمثابة استفزاز لحزب الله؛ ليوجه ضربات للرد عليه، ليخرج الاحتلال أمام المجتمع الدولي في صورة الشخص المُعتدى عليه، ويبرر أفعاله وجرائمه، ويعطي لنفسه الحق في تصفية واختراق الحزب.
مستقبل حزب الله
أشار مساعد وزير الخارجية الأسبق،إلى أن كل ما يحدث خلال الوقت الحالي يؤدي بكل تأكيد إلى التصعيد الكبير، ولم يتضح حتى الآن إلى ماذا ستؤدي الأحداث المستقبلية، موضحًا أن القوات الإسرائيلية لن تهدأ وستستمر في توجيه الضربات لتسبب خسائر كبيرة لـ حزب الله، وأن العمليات ستستغرق وقتًا طويلًا.
وعن اختراق الأجهزة الإلكترونية، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن عملية الاختراق تتضمن العديد من الضوابط العسكرية والأمنية، ضمن ضربات جيش الاحتلال لتحديد موقع قيادات حزب الله، والتخلص من الأجهزة التي تستخدم في تنفيذ عمليات التفجير والتواصل بين عناصر الحزب.
ووجه علي الحفني، بضرورة تقييم الوضع الحالي لحزب الله، ومعرفة حجم الخسائر التي تعرض لها، وعدد الضحايا في صفوفه بعد عملية الاختراق، قبل القيام بأي رد؛ لتجنب توسيع المعركة والتصعيد.