سباق ثقافي جديد بدأه الوزير الدكتور أحمد هنو، بعد أن راعى وتواصل مع كل الطوائف التي تشكل العمل الثقافي في مصر، ليمد ويكمل أوجه التواصل بكل أشكالها.
وسيظل على عاتق الوزير ملف شائك ومميز فيما بين "إعادة بث روح الثقافة بين جموع المواطنين" و"تصدير ما يملكه المثقفون إلى الخارج".
أعلن إطلاق الإصدارات المختلفة من خلال منصات إلكترونية، فما نعتقد أنه سيزيد رقعة الانتشار، مع الاحتفاظ بصدور النسخة الورقية، ما يستوجب معه إعادة النظر في فلسفة تلك الخطوة، فالتحول الرقمي أصبح أمرًا حتميًا أمام العالم، بعد أن أصبح من يستخدمون الهواتف الذكية والإنترنت يقدرون بالمليارات بمختلف أجناسهم وثقافتهم.
فما نتمناه الانطلاق نحو "تصدير الثقافة" بمفهومها التعاوني، بعد أن فتحت الوزارة باب التحول الرقمي للإعلان السابق عرضه، فتوجد العديد من المواهب وأصحاب القامات الثقافية البديعة التي قد تمكّن الكُتّاب من نشر ثقافتهم وإبداعاتهم.
وما نتمناه أن تجذب الوزارة وتتبنى جميع المواهب اليافعة والشابة ممن يعملون بمجهوداتهم الشخصية، ومن خلال مؤسسات ثقافية واجتماعية.
وبرزت في الساحة الثقافية قامات كبيرة تسعى وتجتهد من أجل ترك بصمة واضحة في المجال الثقافي، مع السعي على تطوير الكثير من وسائل العرض.
وكانت تجربة الكاتب شريف عارف من خلال المؤسسة العربية للتوثيق والتراث، في تنظيم العديد من العروض التثقيفية على نهج حديث، من خلال نشر مقطوعات شارحة وافية لا تتعدى الثواني، مع صناعة العديد من الندوات تحت العناوين المختلفة.
ويضاف لذلك ما يقدمه الكاتب فتحي سليمان من خلال تنظيم وإدارة العديد من الندوات التي تظهر عددًا كبيرًا من المواهب الشابة، مع تمسكه بالنقد البنّاء لكل من يملك الموهبة في الكتابة.
ستظل مصر مركزًا للإبداع والفن، ونرى أن وزير الثقافة على قدر عالٍ من الكفاءة والخبرة ما سيؤدي إلى زيادة النشاطات الثقافية، واجتذاب العديد من المواهب.