عرض الفيلم الفلسطيني الحياة حلوة للمخرج محمد جبالي، ضمن عروض أسبوع أفلام جوته وشهد اقبالا كبيرا.
يتناول الفيلم رحلة محمد جبالي ومعاناته الشخصية في الهجرة والسعي لاستكمال تعليمه، مع توثيق مسيرته الصعبة في الخارج وعدم قدرته على العودة إلى غزة بسبب الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون.
يروي محمد جبالي بصوته رحلته عبر الفيلم، حيث خرج من غزة إلى النرويج التي يصارع للحصول على جنسيتها، منذ اللحظة الأولى يحمل صوت جبالي شجنا وقهرا، حيث يقف ناظرا خلف المعبر الذي يعد البوابة الوحيدة إلى العالم، لكن هذا الشجن يزول بإحراز انتصار بسيط، إذ استطاع أن يلتقي والدته بعد 7 أعوام من الغياب القسري.
خاض محمد جبالي رحلة بين ثلوج النرويج محاولا التعايش مع أجواء باردة، ورغم المعاناة فإنه يبدو مبتسما ومتفائلا بمستقبل أفضل، لكن الدولة النرويجية ترفض منحه إقامة إلا إذا تخلى عن جنسيته الفلسطينية.
ويؤكد جبالي في تصريحات صحفية أن المصور السينمائي عبود صوايمة الذي كان يعمل في فيلم "الحياة حلوة"، فقد حياته خلال الصراع الحالي بين جيش الإحتلال وغزة، أثناء انتظار المساعدات الغذائية عند إحدى نقاط التفتيش التي تم استهداف الناس فيها، وما زلت لا أصدق أنه ليس هناك وليس معنا".