قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

استشهد في النكسة.. نجل شقيق الجندي البطل يحكي تفاصيل عودة رفاته

الجندي "فوزي محمد عبد المولى"
الجندي "فوزي محمد عبد المولى"
×

في صدفة غريبة لا تحدث إلا كل مائة عام، عثرت إحدى مؤسسات المجتمع المدني على رفات الجندي "فوزي محمد عبد المولى" بعد مرور نحو 57 عامًا على وفاته في حرب 1967، بمنطقة الحسنة بوسط سيناء بالإضافة إلى بطاقته الشخصية وبعض متعلقاته.

وقال محمد المولى أبو شوك، نجل شقيق الجندي البطل، لـ صدى البلد: "عمي التحق بالقوات المسلحة لأداء واجبه الوطني وذهب في بداية خدمته العسكرية للحرب في اليمن، وبعد عودته من حرب اليمن جاء في إجازة لمدة 28 يوما قام خلالها بعقد قرانه، ثم عاد لاستكمال خدمته العسكرية، وانقطعت رسائله، ثم تم إبلاغنا أنه من ضمن مفقودي الحرب".


وأضاف أنه وجد صورا متداولة قديمة على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي تؤكد العثور على رفاة الجثمان وبحيازته مجموعة من الصور والمتعلقات الشخصية، وبعد التأكد من صحة الصور والمتعلقات، توجه لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية، حيث تم توجيهه لزيارة الأمانة العامة للقوات المسلحة بالعباسية في القاهرة، ثم قامت السلطات بالتواصل مع أسرة الفقيد وإبلاغها أن الجثمان متواجد بمستشفى السويس العسكري، وطلب أحد أشقاء الجندي لعمل تحليل DNA، وكانت المفاجأة السعيدة، حيث خرجت نتيجة التحليل بتطابق العينة مع جثمان الجندي الفقيد.

وتقدم بالشكر لكل القيادات التي سهلت مهمة استعادة رفاته، مشيرا إلى فخره بعمه الذي ضحى بحياته قبل زواجه بأيام من أجل الدفاع عن الوطن.

وبعدما احتسبته الأسرة من شهداء الحرب وانقطاع الأخبار عنه، تمر عشرات السنوات حتى العثور على رفاته، وقررت الجهات المعنية في مصر إبلاغ أسرته وتسليم متعلقات نجلهم.

ولد فوزي، في 18 يناير 1945، وكان يبلغ من العمر 22 عامًا عندما استشهد خلال أحداث حرب 1967.

جنازة مهيبة

بعد مرور 57 عامًا وشُيعت في الإسكندرية أمس الخميس، جنازة الجندي "فوزي محمد عبد المولى أبوشوك"، الذي عثر على رفاته في سيناء مؤخرا بعد 57 عاما من فقدانه خلال عدوان 1967.
و بدأت إجراءات تسليم الأسرة لرفاة جثمان فقيدها بعد مرور أكثر من 57 عاما على الغياب، مع عمل جنازة عسكرية له تقديرا لبطولته وتضحيته في سبيل الوطن، ثم الدفن بمقابر الأسرة وسط الأجداد.

وخرجت الجنازة في مراسم عسكرية مهيبة من مسجد سناني بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، بحضور وفد رسمي من وزارة الأوقاف ليدفن في مقابر العائلة بنفس المنطقة، عقب وصول رفاته من المستشفى العسكري بالسويس.


واستقبل المشيعون الجثمان ملفوفا بعلم مصر بالزغاريد، فيما أطلق الجنود طلقات نارية تكريمًا للشهيد، وعزفت الموسيقى العسكرية.

الصدفة تقود الأسرة للوصول إلى البطل
ربما لم يدرك الشهيد فوزي، وسط الحرب المشتعلة عام 1967، أن الصورة التي دسها في ملابسه العسكرية قبل استشهاده، ستكون سببا في لم شمله مع أسرته، بعد مرور كل هذه السنوات، حيث وقعت عيني ابن شقيق الشهيد على أحد منشورات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» متضمنا صورة يقف فيها والده وأقاربه بجوار شخص يبحث المنشور عن أسرته.

وعثر بجانب رفات الجندي مجموعة من الصور لأشخاص يعتقد أنهم من أقاربه وأصدقائه، الوثائق التي وُجدت بجانبه أشارت إلى أنه كان ضمن الجنود الذين واجهوا الهجوم الإسرائيلي على سيناء في 5 يونيو 1967.

تحليل DNA يكشف تفاصيل الواقعة
أبلغت الجهات المعنية ابن شقيق الشهيد أن الجثمان موجود في مستشفى السويس العسكري، وطُلِب أحد أشقاء الشهيد لعمل تحليل DNA لمطابقته مع تحليل الجثمان. بعد نحو شهر، أكدت التحاليل تطابق العينة مع الرفات، وتم إبلاغهم بضرورة استلامها لدفنها في مقابر العائلة بعد جنازة عسكرية تليق بالشهيد.