أفاد سكان منطقة غولوماكادا في إقليم تيجراي الواقع شمال إثيوبيا، بزيادة في عمليات الاختطاف التي يُزعم أنها نفذتها القوات الإريترية.
الاختطاففي تيجراي
وفي مقابلة مع صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية، قال سكان زالامبيسا، وهي بلدة في منطقة غولوماكادا، إنهم يعيشون في خوف وعدم يقين وسط تقارير عن زيادة عمليات الاختطاف وتدهور الأمن، مما أثار قلقًا واسع النطاق بين السكان المحليين.
ووصف أحد سكان زالامبيسا، الذي تحدث دون الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بالسلامة، ارتفاعًا حادًا في عمليات الاختطاف، وخاصة تلك التي تستهدف الشباب، على يد القوات الإريترية.
وقال أحد السكان لـ"أديس ستاندارد" : "نحن مرعوبون، ولا نبقى بالخارج بعد الساعة السادسة مساءً"، كاشفا أنه منذ توقيع اتفاقية بريتوريا لوقف الأعمال العدائية في نوفمبر 2022 اختُطف أكثر من 50 شابًا من منطقة جولوماكيدا، التي تضم زالامبيسا.
وأفاد المقيم أيضًا بوجود أزمة إنسانية حادة، مع محدودية الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية.
وقال رئيس بلدية زالامبيسا، برهاني برهي، للصحيفة الإثيوبية إن عمليات الاختطاف في المنطقة لا تزال مستمرة، وعزا الأمر إلى القوات الإريترية، التي كانت موجودة في المنطقة على مدى السنوات الأربع الماضية.
كما أكد الانسحاب الأخير لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية من المنطقة قبل أسبوعين.
وبحسب تقرير تلفزيوني من تيجراي، أعربت مصادر إثيوبية من مناطق مختلفة في منطقة جولوماكيدا عن مخاوفها بشأن سلامتهم، حيث صرح أحد السكان، موضحا أنه "نظرًا لعدم استعادة سلامة أراضي تيجراي إلى حالتها قبل الحرب، فقد تعرضنا للاختطاف ومخاوف أمنية شديدة".
ويشير التقرير إلى أن السكان من مناطق مختلفة في منطقة جولوماكيدا ربطوا القضايا الأمنية بالتنفيذ غير المكتمل لاتفاقية بريتوريا للسلام.
وقال العديد من السكان، "نظرًا لعدم تنفيذ اتفاقية بريتوريا، وعدم استعادة سلامة أراضي تيجراي إلى حالتها قبل الحرب، ووقوع العديد من مناطق المنطقة تحت سيطرة الغزاة، فقد تعرضنا للاختطاف ومخاوف أمنية".
وزعم نبيو سيوم، رئيس السلام والأمن في منطقة جولوماكيدا، استمرار عمليات الاختطاف من قبل القوات الإريترية.
وقال: "يختطف الجيش الإريتري مرارًا وتكرارًا السكان من مراكز منطقة جولوماكيدا التي يسيطر عليها".
ويشير التقرير أيضًا إلى أن الأفراد المتضررين يطالبون بحل للوضع، بما في ذلك استعادة الحدود الإقليمية لتيجراي قبل الحرب.
ويقال إن السكان طلبوا "حلًا دائمًا واستعادة سلامة أراضي تيجراي".
انسحاب الجيش الإثيوبي
أكد تقرير صادر عن أديس ستاندرد في أبريل 2024 على التحديات الأمنية المستمرة في بلدة زالامبيسا وستة كيبيليات في منطقة جولوماكيدا، وتناول التقرير بالتفصيل نتائج زيارة قام بها فريق آلية الرصد والتحقق والامتثال التابعة للاتحاد الأفريقي (AU-MVCM).
وكشفت ملاحظات الفريق أن القوات الإريترية لا تزال تحافظ على وجود مهيمن في المنطقة، وأفاد بيرهانو بيرهي، عمدة بلدة زالامبيسا، أن فريق آلية الرصد والتحقق والامتثال أجرى مناقشات مع الإدارات المحلية.
وأكد أنه تم اختطاف 65 فردًا في منطقة جولوماكيدا منذ نوفمبر 2022، وأن 15 من المختطفين ينحدرون من بلدة زالامبيسا.
في أبريل 2024، صرح برهانو أن حوالي 75% من زالامبيسا تحت سيطرة القوات الإريترية، في حين أن النسبة المتبقية (25%) تقع تحت سلطة قوات الدفاع الوطني الإثيوبية.