خطبة الجمعة اليوم
الشيخ أيمن أبو عمر يلقي الخطبة من البحيرة ويؤكد:
القرآن ميز الأيام التي ولد فيها بعض الأنبياء
ميلاد النبي كان نورا وبداية للأخلاق الكريمة
ميلاد النبي حدثت فيه من الدلائل ما يبشر بنبوته
نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة من المسجد المحلي بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة، حيث حددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة اليوم بعنوان : وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا.
وقال الشيخ أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد المحلي بمحافظة البحيرة، إن يوم ميلاد النبي هو يوم رحمة وهداية ونور، فالأنبياء صفوة الخلق جمع الله لهم الفضائل وجعلهم الله أعلى الناس قدرا، ومجد القرآن الكريم وميز بعض الأيام التي ولد فيها بعض الأنبياء.
ففي سورة مريم حديث القرآن الكريم عن سيدنا يحي وعيسى عليهما السلام، فيقول الله في شأن سيدنا يحي (يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا).
وقال القرآن عن سيدنا عيسى عليه السلام (قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا).
وأوضح أن القرآن الكريم جعل ميلاد هذين النبيين ميلادا جديدا من العلم والفهم والحكمة وتأسيسا لمعاني الطهر والسلام والمحبة، ودعوة لحب البر ونفع الناس.
وقال الشيخ أيمن أبو عمر، في خطبة الجمعة، إن اليوم العظيم الذي امتن الله فيه على البشرية بميلاد سيدنا رسول الله فحق للدنيا كلها أن تفرح فيه وتسعد.
واستشهد خطيب الأوقاف بقوله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) فكان يوم ميلاد النبي هو ميلاد للأخلاق الكريمة وسلاما ونورا، حدثت فيه من الآيات الكريمات والدلائل ما يبشر بنبوته ورسالته التي أخرج بها الناس من الظلمات إلى النور.
واستشهد بحديث النبي عن نفسه فيقول (إني عند الله مكتوب: خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم بأول أمري: دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني، وقد خرج لها نورٌ أضاءت لها منه قصور الشام).
وكان النبي لا يصلي صلاة إلا ودعا فيها لأمته، فيقول (اللهم اغفر لأمتي ما قدمت وما أخرت ما أسرت وما أعلنت) فلقد كان ميلاد النبي نعمة ومنة تستحق الشكر منا، فلما سئل النبي عن صيام يوم الاثنين من كل أسبوع فقال (ذاك يوم ولدت فيه).
وتابع: سيروا على نهج النبي في ذكرى مولده واقتفوا أثره واتبعوا سنته الشريفة وتعاملوا بمعاملته الشريفة في كل معاملات الحياة.