نظمت إدارة المنيا التعليمية أولى فعاليات المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى» ورشة عمل للمعلمين بالمدارس عن " بحوث الفعل ومواجهة الشائعات" وذلك ضمن مجموعة من الدورات التدريبية والمهنية للمعلمين بمحور التعليم بالمبادرة الرئاسية وبرعاية اللواء عماد كدواني محافظ المنيا والدكتور علي عبد السلام القائم مدير المديرية ومحمد سليمان عبد الله مدير الإدارة.
أقيمت الورشة التدريبية داخل نقابة المعلمين وحاضر فيها الدكتورة فاطمة فاروق رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بالإدارة التعليمية ومنسق المبادرة وناجح حسني رئيس قسم التدريب ونجلاء الكاشف رئيس وحدة الدعم والتواصل .
وقالت فاطمة فاروق رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي أن ورشة العمل تأتي في إطار مبادرة "بداية" للتنمية البشرية بناءً على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تستهدف تنمية الإنسان المصري وترسيخ الهوية المصرية والاهتمام بتطوير المناهج التعليمية وتوافر برامج تدريبية متقدمة للمعلمين وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم.
وأشارت الي انطلاق أولى الفعاليات بورشة عمل عن بحوث الفعل ومواجهة الشائعات واستعرض ناجح حسني رئيس قسم التدريب بالإدارة تعريف بحوث الفعل وكيفية تطبيق هذه المنهجية على التصدى للشائعات.
كما تناول حسني تعريف الشائعات وكيفية رصد ظاهرة الشائعات وتوضيح العوامل المؤدية انتشارها وجذب انتباه الأفراد ومؤسسات الدولة إلى حتمية التصدى للشائعات والحد من مخاطرها، ومساعدة المسئولين فى المجال الإعلامى على وضع الإجراءات اللازمة لتبنى سياسات واستراتيجيات مواجهة الشائعات فى كافة أنشطة المؤسسات التعليمية .
وأشار إلى أن الشائعات تتسم بعدد من الخصائص أبرزها أنها لا تحتاج لمستوى ثقافى معين سواء فى تداولها أو تصديقها وتعتمد على استغلال مشاكل ومعنويات الجماهير ووتتوقف سرعتها ومدى انتشارها على أهمية الموضوع ومدى غموضه، اعتماد المخطط على شخصيات معينة لها ميل إلى حب الظهور، تعتمد على الغموض وإخفاء المصدر .
وتطرق إلى الأساليب التى تعمَد مصدرو الشائعات استخدامها فيعتبر الأسلوب الإخبارى من أكثر الأساليب فاعلية لدى مصدَرى ومروجى الشائعات يليه أسلوب الاستفزاز وهذا الأسلوب له تأثير من حيث استفزاز العواطف واستغلال الأزمات فى المجتمع، ثم أسلوب السخرية، وبينما تقاربت النسبة بين "أسلوب التخويف" و"أسلوب التحذير" وهذا الأسلوب ينجح فى بعض الظروف والتى ترتفع فيها استجابة الأفراد والمجتمعات.
واوضح أن بعض الدراسات تشير إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى جاءت الوسيلة الأكثر نشراً للشائعات بنسبة 85 % مقارنة بالتليفزيون الذى حصد نسبة 42% .
وأكد علي أهمية مواجهة الشائعات والتصدى لها وهو الأمر الذى يفرض إجراء المزيد من التغييرات والتطورات واستحداث أساليب جديدة فى طرق التعامل مع الشائعات لكى يستطيع أن يحقق رضا الجمهور بشكل أكبر.
وأوضحت نجلاء الكاشف ورئيس وحدة التواصل ودعم المعلمين أن مبادرة «بداية» تهدف إلى دعم وتمكين الأفراد في مراحلهم الأولى من حياتهم المهنية أو الدراسية، وهي تشمل مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تساعد المشاركين على تطوير مهاراتهم واكتساب الخبرات اللازمة
يشار إلى أن المبادرة الرئاسية " بداية" تهدف إلى الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية حتى يشعر المواطن بالمردود الإيجابي خلال فترة وجيزة.