قالت دار الإفتاء، إن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر مشروع، جرى عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا، ولا يجوز إنكاره؛ دل على ذلك النصوص المتكاثرة من الكتاب والسنة وما سطره العلماء في كتبهم.
واستدلت دار الإفتاء بما أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم -وكان هذا الرجل كفيفًا- فقال: يا رسول الله، إني أُصِبتُ في بَصَرِي، فادعُ اللهَ لي، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَوَضَّأْ وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي أَسْتَشْفِعُ بِكَ فِي رَدِّ بَصَرِي، اللَّهُمَّ شَفِّعْ النَّبِيَّ فِيَّ»، وقال: «فَإِنْ كَانَ لَكَ حَاجَةٌ فَمِثْلُ ذَلِكَ»، فرَدَّ اللهُ تعالى بصرَه.
حكم التوسل بالنبي
وأجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، على سؤال متصلة حول: " حكم التوسل بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء؟".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية": إنه لا مانع بالتوسل بسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فى الدعاء وكثير من الفقهاء والعلماء، من تحدثوا فى هذه الأمور باستفاضة كبيرة وحثوا على التوسل بالنبي".
وتابع: "الفقهاء حثوا على أن نقدم ونختم الدعاء بالصلاة على سيدنا رسول الله، لأنها الدعاء المقبول دائما، لأن الصلاة على النبي مقبولة، فإذا قبل الله أول الدعاء وأخره، قبل الله الدعاء الذى أوسطهما".