تظهر توربينات سد النهضة الإثيوبي من خلال الصور الفضائية، فى حالة التشغيل تندفع المياه من أعلى مستوى لبحيرة سد النهضة نحو التوربينات بالقرب من قاع النهر لتدير التوربينات ثم تخرج المياه مندفعة نحو حوض تجميع المياه فتكون لونا فاتحا نتيجة حدوث دوامات.
وقال الدكتور عباس شراقي ، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إنه فى حالة عدم التشغيل تكون المياه هادئة فى حوض التوربينات دون تغير فى اللون وهذا الذى ظهر على الصور الفضائية منذ 5 سبتمبر الماضى.
وأضاف شراقي لصدى البلد فى هذه المرحلة أثناء الفيضان، تشغيل التوربينات أو عدم تشغيلها لايشكل أى أهمية بالنسبة لمصر، حيث أن كامل الايراد الحالى عند سد النهضة 400 مليون م3/يوم لابد أن يمر بالكامل للحفاظ على منسوب بحيرة سد النهضة أقل قليلا من منسوب الممر الأوسط (640 م).
وتابع يمكن أن يمر الايراد من بوابات المفيض العلوية والتوربينات معًا، أو من خلال البوابات فقط، فى الحالتين سوف تأتى المياه إلى السودان ومصر.
تدفق مياه النيل الأزرق
وأوضح أن مياه النيل الأزرق تتدفق منذ الخامس من سبتمبر الجارى من خلال بوابات المفيض العلوية بمتوسط تدفق ازداد إلى حوالى 400 مليون م3/يوم، بعد ظهور التوربينات الأربعة بدون عمل منذ فتح البوابات 5 سبتمبر حتى اليوم، وأصبحت بوابات المفيض هى المصدر الوحيد لتدفق مياه النيل الأزرق، ومتوسط الايراد المائى عند سد النهضة حاليا حوالى 400 مليون م3/يوم، والمخزون فى سد النهضة ثابت منذ حوالى أسبوعين عند مستوى 638.25 م فوق سطح البحر باجمالى حوالى 60.5 مليار م3.
وأشار أنه رغم التعنت الاثيوبى وعدم الاتفاق على آلية التخزين او التشغيل وقيامها بحجز مياه النيل الأزرق بالكامل على مدار حوالى شهرين كاملين يوليو وأغسطس (إجمالى حوالى 19 مليار م3)، وفتحها بوابات المفيض العلوية لمدة أربعة أيام 24-27 أغسطس (مليار م3 واحد)، ثم الفتح الاجبارى فى 5 سبتمبر (400 مليون م3/يوم بعد توقف التوربينات).
وتابع فتحت السودان مزيد من بوابات سدى الروصيرص ومروى لتصل مياه الايراد السنوى الجديد إلى السد العالى بعد حجز مقدار التخزين الخامس (19 مليار م3) مع نهاية أغسطس متأخرة شهر كامل عن موعدها الطبيعى (نهاية يوليو)، وشهرين ونصف لمياه النيل الأزرق فى منتصف سبتمبر بعد مبادرة السودان بفتح البوابات.