قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

إمكانات مذهلة ومخاطر كبيرة.. الذكاء الاصطناعي يغزو عالم الهواتف الذكية

الذكاء الاصطناعي يغزو عالم الهواتف الذكية
الذكاء الاصطناعي يغزو عالم الهواتف الذكية
×

أحدث الذكاء الاصطناعي AI، ثورة حقيقية في أسلوب حياتنا وطريقة تواصلنا، والآن أصبح متواجدا بشكل فعلي في هواتفنا الذكية.

مؤخرا، أطلقت شركة آبل Apple هواتفها الجديدة iPhone 16، وكشفت نظيرتها جوجل Google عن هواتفها الذكية Pixel 9 في شهر أغسطس الماضي، ويعد كلاهما مثالين جريئين لكيفية دمج الذكاء الاصطناعي مع الأجهزة الاستهلاكية.

ومع انتقال الذكاء الاصطناعي من بيئات السحابة إلى أيدينا، تقدم هذه الهواتف لمحات عن الإمكانيات – والمخاطر – التي تأتي مع استخدام هذه التكنولوجيا القوية في حياتنا اليومية.

ومن بين إحدى السمات الرئيسية لهواتف جوجل وآبل هي قدرتها على تحويل الواقع، أو لنكون أكثر دقة، تصورنا له، حيث أدخلت شركات التكنولوجيا ميزات جديدة للكاميرا تسمح للمستخدمين بتحرير الصور ومقاطع الفيديو بطرق لم يكن يقوم بها في السابق سوى المحترفين.

وتتضمن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة في هاتف Pixel 9 ميزة "أضفني"، التي تتيح للمستخدم دمج صورته الخاصة في صورة أخرى عن طريق التقاط صورة جديدة في نفس المكان واستخدام تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، كما تستفيد أداة "Magic Editor" من الذكاء الاصطناعي لإعادة ترتيب مكونات الصورة وضبط وضعيات الأشخاص بالصور.

أما عن ميزة "Reimagine"، فتسمح للمستخدمين بتغيير خلفية الصورة من خلال تقديم نص يصف التعديل المطلوب.

من جهة أخرى، يتميز هاتف iPhone 16 من آبل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحت شعار "Apple Intelligence"، ويتضمن هذا أدوات للكتابة، ونسخة محسنة من المساعد الافتراضي Siri، وميزة تتيح للمستخدمين البحث عن الأشياء ببساطة عن طريق التقاط صورة، على نحو مشابه لـ Pixel 9، يحتوي iPhone 16 أيضا على أدوات تحرير الصور مثل "Clean Up" التي تتيح إزالة العناصر غير المرغوب فيها من الصور.

كما يتميز هاتف سامسونج Galaxy S24، الذي تم إصداره في بداية عام 2024، بمجموعة من ميزات تحرير الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إن إضفاء الطابع الديمقراطي على أدوات تحرير الصور القوية أمر مثير للإعجاب، ولكنه يثير أيضا مخاوف أخلاقية كبيرة.

الذكاء الاصطناعي يغزو عالم الهواتف الذكية

خطر انتشار المعلومات الخاطئة

في الوقت الذي تسود فيه المعلومات المضللة، يمكن أن تستغل الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتخصصها في تحرير الصور لتمويه الحدود بين الواقع والخيال بشكل أكبر.

ويمكن لمثل هذه الأدوات، أن تعزز وفقا لقدراتها إمكانية إنشاء صور أو مقاطع فيديو تمثل أحداثا لم تحدث مطلقا، وقد يكون لهذا الاستخدام تأثيرات أعمق على السياسة والمجتمع.

وأثبتت بعض الاحداث التي وقعت بالفعل كيف يمكن للصور ومقاطع الفيديو المعدلة أن تثير جدلا سياسيا، مثل الصور المعدلة التي صورت حفل تنصيب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة عام 2017 لجعل الحشد يبدو أكبر، تخيل الآن عالما يمكن فيه لأي شخص إنشاء صور مزيفة وعميقة ومقنعة، وربما مقاطع فيديو، ببضع نقرات بسيطة على هواتفهم.

إتاحة الذكاء الاصطناعي للجميع وسهولة الوصول إليه من خلال شراء أجهزة مثل iPhone 16 وGoogle Pixel 9، تشير إلى خطورة ما قد تحدثه مثل هذه الأدوات حيث يثير دمج الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية المزيد من الأسئلة الأخلاقية، بالنسبة للعديد من المستهلكين الشباب وهل نحن مستعدون لوجود هذا المستوى من التقنيات الذكية في أيدي أطفالنا؟.

كما يثير أيضا تساؤلات حول مستقبل الصناعات التي تعتمد على إنشاء المحتوى، مع توفر أدوات تحرير الصور والفيديو القوية الآن في كل جيب، ماذا سيحدث للمصورين والمحررين المحترفين.

في حين أن الذكاء الاصطناعي قد لا يكون قادرا حتى الآن على مجاراة الرؤية الإبداعية للمحترفين، إلا أنه يشكل بالتأكيد تحديا لسبل عيشهم، حيث قد تجد الشركات أن الاعتماد على المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية من حيث التكلفة بدلا من توظيف المتخصصين، مما يؤدي إلى هزة في سوق العمل.