أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن تل أبيب تعد مقترحا جديدا ستقدمه إلى الوسطاء يقضي بإعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة.
وقالت الإذاعة إن المقترح "الإسرائيلي" يقضي في المقابل بالموافقة على خروج السنوار وآخرين من غزة عبر ممر آمن.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا الاثنين 2024 حاولت من خلاله الإجابة عن التساؤلات الحائرة بشأن قدرة السنوار على التخفي والاختباء والهروب من المقصلة الإسرائيلية التي تنتظر رأسه على أحر من الجمر.
وتقول "وول ستريت جورنال" إنه كان من الممكن أن يكون زعيم حماس يحيى السنوار ميتًا اليوم لولا نظام الاتصالات منخفض التقنية الذي تم صقله في السجن والذي يحميه من شبكة جمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية.
رسائل السنوار السرية
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن السنوار تجنب إلى حد كبير المكالمات الهاتفية والرسائل النصية وغيرها من الاتصالات الإلكترونية التي يمكن لإسرائيل تعقبها والتي أدت إلى زوال مسلحين آخرين.
وبدلاً من ذلك، فإنه يستخدم نظامًا معقدًا من الرسل والرموز والملاحظات المكتوبة بخط اليد والتي تسمح له بتوجيه عمليات حماس حتى أثناء الاختباء في الأنفاق تحت الأرض.
وقالت الصحيفة إن الأساليب التي يتبعها السنوار للتخفي من تتبع الاحتلال لتحركاته تم تطويرها أثناء فترة اعتقاله داخل المعتقلات الإسرائيلية، حيث اعتمد على شبكة معقدة من الرسائل المشفرة التي تُرسل عبر مجموعة من الرسل، بما في ذلك مدنيون وليس فقط عناصر من حركة حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تتلقى دعما أمريكيا كبيرا في سبيل الوصول إلى السنوار، إلا أن المحاولات كلها باءت بالفشل على الرغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتاح كل مناطق قطاع غزة، طوال 11 شهرا، لكن لا يزال السنوار، قادرًا على البقاء متقدمًا بخطوة على خصومه.
وأوضح التقرير نقلا عن مصادر أنه في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، استخدم السنوار بعض وسائل الاتصال الإلكترونية، إلا أنه تراجع عن ذلك، حيث أصبح يعتمد الآن على الرسائل المكتوبة التي تُسلم عبر أشخاص موثوقين.
خطة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
وأكدت المصادر التي لم تكشفها عن هويتها، أن رسائل السنوارغالبا ما تكتب بالرموز، ويتغير تشفيرها حسب المتلقي أو الظروف، وازداد زعيم حماس حرصا بعد اغتيال قيادات بارزة في حماس وحزب الله، وكانت نقطة التحول هو اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري في جنوب لبنان في مستهل يناير من العام الجاري.
وكان اغتيال "العاروري" منطلقا لاعتماد السنوار، بشكل شبه كامل على الرسائل المكتوبة أو الشفهية، وأحيانًا يوزع رسائل صوتية من خلال دوائر صغيرة من المقربين، حيث تستند هذه الأساليب السرية إلى نظام تم تطويره أثناء وجود السنوار، في السجن، حيث أسس وحدة المخابرات الداخلية في حماس، والتي كانت تعمل على توزيع الرسائل بين السجناء.